وزيرة التضامن: «السيسى» تألم لتعذيب الأيتام.. والظاهرة منتشرة ونتحمل مسئوليتها أمام الله

كشفت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن جمعية مكة المكرمة لرعاية الأيتام صدر قرار بحل مجلس إدارتها، فى 24 يوليو الماضى، وتعذر تنفيذه نظراً لتزامنه مع عيد الفطر المبارك. وقالت «والى» خلال مؤتمر صحفى عقدته بالوزارة، أمس، إن تحقيقات النيابة كشفت وجود «قطع خشبية» تستخدم فى معاقبة الأطفال، بخلاف وجود مخالفات مالية رصدت منذ مارس الماضى، تتمثل فى تقديم رئيس مجلس الإدارة فواتير وهمية، مؤكدة أن مديرية التضامن الاجتماعى وجهت 3 إنذارات فى «أبريل ومايو ويونيو» من العام الحالى، لمجلس إدارة الجمعية لتلافى الملاحظات، التى تمثلت فى مشاكل السباكة والإنارة، وعدم اكتمال الجهاز الوظيفى بدار رعاية الأيتام، وعدم وجود مشرفة. وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى أن المعاينة الأولية لدار أيتام مكة أثبتت وجود كاميرات منتشرة فى الدار، وضعها رئيس مجلس الإدارة والمتهم الرئيسى فى تعذيب الأطفال، وذلك لمراقبة الأيتام ومعاقبتهم بالشكل الذى شاهده الجميع فى الفيديو المنتشر على صفحات الإنترنت، واعترفت بعدم وجود معايير محددة تحكم مراقبة دور رعاية الأيتام، حيث انحصرت الزيارات التى يجريها مسئولو مديريات التضامن فى المحافظات فى رصد عيوب المصارف ودورات المياه، وعدم اكتمال الجهاز الوظيفى بالدور، لافتة إلى أن الاهتمام انصب على مراقبة مصارف التبرعات، وأنه لا توجد أى معايير لضمان معاملة الأطفال بشكل جيد. وأكدت «والى» أن عدد الزيارات التى يجريها مسئولو الوزارة لدور رعاية الأيتام تتراوح من 6 إلى 8 زيارات سنوياً، مشيرة إلى أنها تتحمل المسئولية شخصياً عما حدث، لافتة إلى أنها أحالت مسئولى الأسرة والطفل بمديرية تضامن الجيزة إلى التحقيق لكشف مدى تورطهم فى واقعة تعذيب دار مكة. وقالت إن الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتم بالواقعة شخصياً، وأنه يتابعها عن كثب لحظة بلحظة، وأبلغها تألمه وحزنه مما حدث، مشيرة إلى أنها علمت بالواقعة عن طريق رسالة من أحد المواقع الإخبارية على هاتفها الجوال. وتابعت: «عاهدنا أنفسنا على المصارحة، فالتركة التى ورثناها ثقيلة، والواقع أكثر إيلاماً وأسوأ مما شاهدناه فى الفيديو المذكور، حيث تنتشر تلك الممارسات فى المحافظات، ونحن مسئولون كحكومة وأمام الله عن حماية هؤلاء الأطفال». وعن عدد دور رعاية الأيتام على مستوى الجمهورية، أشارت الدكتورة غادة والى إلى وجود 454 مؤسسة و83 حضانة بها 12 ألف طفل، موضحة أن الرقابة على تلك الدور «لا مركزية» من مديريات التضامن بالمحافظات، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد تغييراً كاملاً فى إجراءات الرقابة على دور رعاية الأيتام، حيث يجرى حالياً إعداد لائحة جديدة تتضمن تغييراً كاملاً للطريقة التى تراقب بها دور الرعاية، لافتة إلى أن البنود تتضمن «مراعاة الرقابة الكاملة على الطريقة التى يتم بها معاملة الأطفال، والمستلزمات الموجودة بالدور، وضمان حمايتهم ورعايتهم». اخبار متعلقة «الوطن» تتابع وقائع التحقيق فى جريمة تعذيب الأيتام أمين «الطفولة والأمومة»: الواقعة تكرار لأحداث سابقة.. والجهات الرسمية مقصرة وكلام المسئولين «فشنك» دور الأيتام.. سمعة سيئة يفضحها «الفيس بوك» أطفال التعذيب يروون حكايات «ليلة الرعب» «الوطن» أمام دار «فيس» لاستقبال «ضحايا التعذيب»: التصوير ممنوع.. والمديرة: الأمهات تنافسن على رعاية الأيتام قضاة وقانونيون: عقوبة مدير الدار تصل للحبس 3 سنوات.. وزوجته معفاة من «التستر» الإهمال فى دور الرعاية «مش بس تحرش وتعذيب.. واسألوا علاء»