نقيب معلمي بورسعيد: البدري فرغلي رفيق نضال ضد الاحتلال وبرلماني ناجح

كتب: هبة صبيح

نقيب معلمي بورسعيد: البدري فرغلي رفيق نضال ضد الاحتلال وبرلماني ناجح

نقيب معلمي بورسعيد: البدري فرغلي رفيق نضال ضد الاحتلال وبرلماني ناجح

قال علي الألفي نقيب المعلمين ببورسعيد، إن البدري فرغلي هو رفيق نضال سياسي وشعبي منذ التهجير سنة 1969 وحتى السجن في زنزانة واحدة، وعاصرنا معا مرار الهزيمة والانكسار والانتصار وهو نموذج لبرلماني ناجح، ونعزى أنفسنا في رحيله.

وأوضح الألفي، في تصريح خاصة لـ«الوطن»، أنهما انتقلا إلى المنصورة في التهجير واستطاعا جمع كل شباب بورسعيد المهجرين للتدريب ومقاومة الاحتلال، مؤكدا أنه أثناء أكتوبر 1973 سطر شباب بورسعيد ملحمة وطنية غير عادية تتمثل فى تجميع 20 زجاجة دم وإرسالها إلى بورسعيد لدعم المصابين بعد ضرب الطيران الإسرائيلي شارع الحميدي بحي العرب فى 16 أكتوبر 1973 وحملنا المصابين والضحايا بلانشات عبر بحيرة المنزلة إلى مستشفيات المطرية والمنزلة ودكرنس بالدقهلية.

وواصل: كما استعانت القوات المسلحة بنا وشباب بورسعيد فى ردم ممرات مطارة شاوة أكبر مطار عسكرى فى مصر، وبه مرابط للطيارات الحربية المصرية والتى كان يضرب العدو الإسرائيلى ممراته.

ويكمل: كنا أوائل من رجعوا بعد فترة التهجير والانتصار إلى بورسعيد، وشاهدنا أغلب المنازل مهدمة من القذف الإسرائيلي فتجمعت والبدري داخل كتائب التعمير بالتعاون مع وزارة الإسكان وكنا نرفع الأنقاض ونعبئها بأيدينا فى «قُفف» بالتعاون مع تحسين البيئة وبدأنا بالمدارس والأحياء ثم الشوارع الرئيسية.

ويحكى «انضممنا إلى منظمة الشباب الاشتراكى برئاستى مع شخصيات بورسعيدية وعامة منهم عبد السلام الألفى وإبراهيم الصياد وفوزى العريان ورضا الوكيل حتى صدر قرار بحل المنظمة لتعارضها مع التوجه العام للدولة».

ويوضح: «تم الزج بنا فى سجن طرة فى السبعينيات بعد حل المنظمة وكان البدرى رفيقى مع ثلاثة آخرين فى زنزانة واحدة لعدة أشهر وخرجنا من مرارة الحبس أكثر صلابة وقوة وثبت أننا لا دخل لنا بمظاهرات الطلاب لرفض حل منظمة الشباب الاشتراكي».

وواصل: «بدأنا العمل من خلال الأحزاب السياسية ودخلنا منبر اليسار معنا فاختلفت معهم وانفصلت عنهم فكريا واتجهت لليمين، واستمر البدرى فرغلى في اليسار»، ويكمل: «انخرطنا فى العمل السياسى والشعبى وكان البدرى عضوا فى أول مجلس محلى لبورسعيد، وخضنا معا معارك مهنية متعددة ثم تولى فرغلى البرلمان أربع دورات، وكنت عضو مجلس شورى».

ويقول: «تركت الأحزاب بعد رحيل رموز سياسية منهم كمال الدين رفعت وتوليت نقابة المعلمين وتفرغت للعمل النقابى وكنت حريصا على لقاء البدري فرغلي للاطمئنان على صحته فى مقهى سمارة مقره الدائم».

ويؤكد: «أشهد الله أن فرغلى كان رجلا شريفا جسورا مواطنا مصريا خالصا، أفنى عمره فى خدمة الوطن، وكان يفتخر أنه عامل شحن وتفريغ وكان نائبا له صولات وجولات هزت أركان بعض الوزراء مثل كمال الشاذلي وحسب الله الكفراوى فهو نموذج لبرلمانى ناجح ومواقفه تشهد له فهو خاض المعارك بشرف لأكثر من 46 سنة وآخرها في صرف العلاوات لأصحاب المعاشات ويقول (لا نملك الآن إلا الدعاء بأن يجعل الله مثواه الجنة)».


مواضيع متعلقة