مصريون يحاربون الجوع بأفريقيا بالعقيقة.. إيد واحدة ضد الفقر: فيها بركة

كتب: منة العشماوي

مصريون يحاربون الجوع بأفريقيا بالعقيقة.. إيد واحدة ضد الفقر: فيها بركة

مصريون يحاربون الجوع بأفريقيا بالعقيقة.. إيد واحدة ضد الفقر: فيها بركة

مجاعة شديدة منذ أعوام تجعلهم يواجهون خطر الموت بشكل يومي، بسبب موجة الجفاف التي تضرب بعض الدول الأفريقية، الأمر الذي يجعل الكثير من البلاد حول العالم ترسل لهم المساعدات الإنسانية من غذاء ومياه ملابس وخدمات أخرى، وعلى جانب آخر بدأ عدد من المواطنين أيضا بالخروج عن المألوف وتقديم الخير بطريقة بسيطة من خلال عمل «عقيقة» المولود الجديد في الدول التي تعاني من المجاعة.

من المتعارف عن «العقيقة» أنها ما يذبح عن المولود الجديد شكرا لله تعالى وهي سُنَّة، يقدم عليها الجميع، وتكون شاتان عن المولود الذكر وشاة واحدة عن المولود الأنثى ويستحب توزيعها كالأضحية أي يأكل الثلث ويدخر منه ويهدى الثلث ويتصدق بالثلث إلا أنه يجوز للشخص توزيعها بأي صفة أخرى ولا يلزمه هذا التوزيع، وفقا لفتاوى دار الإفتاء، ولكل شخص طريقته المختلفة في توزيعها ومن هنا قرر عدد من الناس في مصر بعملها في بعض من الدول الأفريقية كنوع من الخير بسبب المجاعة التي يواجهونها.

حكايات المصريين عن قرار عمل عقيقة في دول أفريقية

مروة عبدالجليل تحكي لـ «الوطن» عمل عقيقة ابنها في جيبوتي عندما أخبرها زوجها خلال تواجده هناك في عمل أن أهل هذه الدولة يعيشون مأساة كبيرة بسبب المجاعة: «جوزي كان في جيبوتي وقالنا في زياره لما جه أن الناس هناك بيعرضوا بناتهم علينا علشان يقدروا ياكلوا والموضوع كان مأثر فيه نفسيا جدا وكان ساعتها بعد ولاده ابني الصغير».

«قولتله تحب تاخد تمن خروفين وتعمل عقيقة هناك رحب للفكرة جدا، وقالي أن هناك الخروف سعره رخيص جدا».. وصف مروة لقرار عمل عقيقة في جيبوتي كما أنها قررت عمل أيضا عقيقة في مصر وسط عائلتها: «والله فيها بركة كبيرة جدا وحاليا أنا بدور على حد استأمنه يدبح تاني هناك».

فراج يساعد الناس لعمل عقيقة في بلاد إفريقية

عبدالله فراج أحد الأشخاص الذين يساعد الناس للذبح وعمل عقيقة في عدد من الدول الإفريقية التي تعاني من المجاعة وتحديدا في مالاوي موضحا: «الأسعار هناك أرخص بكتير وممكن تأكل ناس كتير أوي محتاجة لكده الخروف بالإطعام بـ 1200 جنيه والعجل بالإطعام 7500 جنيه».

فيما قررت منة الله عاصم أيضا عمل عقيقة لابنها في مالاوي وتنزانيا بعد الإطلاع عبر الإنترنت عن مدى الفقر الذين يعيشون فيه الأهالي هناك: «تكلفتها ابسط من مصر الفكرة جاتلي أن هنا في مصر لما اجي اعمل عقيقة واديها لأهلي وأنا هنا الحمد لله أهلي مش محتاجين قولت اديها لناس محتاجة وفقرا والأطفال بتموت كل سنة بسبب المجاعات وساعتها تواصلت مع دار بتعمل كده وبعتولي فيديو الدبح».

جمعية تساعد على عمل العقيقة في دول إفريقية: تيسير على الطرفين

وحكت هايدي الشعراوي تعمل في جمعية بصمة خير التي توفر عمل الذبائح في بعض الدول الإفريقية وتحديدا مالاوي وتنزانيا وغانا عن الأسعار هناك بالتفاصيل: «الذبائح هناك سعرها أقل من مصر بكتيرالخروف  1000 جنيه والماعز 800 جنيه والبقرة 7000 جنيه كل ده شامل الذبح والطعام والتوزيع وإحنا مش بناخد أي مكاسب مادية كله في الخير».

«هناك أغلب السنه جفاف والعقيقة أو الذبخ في تيسير على الطرفين الطرف المتبرع لأن طبعا الأسعار هنا فمصر عالية علشان يعمل عقيقة فمصر تدخل تكلفتها فحوالى 15 ألف وبنيسر على الناس مش كل الناس عندها المقدرة المادية دى».. وصف هايدي التي أوضحت أن هذا الأمر جائز شرعا أن يذبح سواء لعقيقة أو صدقة أو أضحية خارج بلدك وذلك بعد أخذ الفتاوى من دار الإفتاء بحسب قولها: «والأمر التانى بنوفر للطرف الآخر أبسط حقوقه  في الحياة المأكل».

لقطات من العقيقة في دول إفريقية


مواضيع متعلقة