أبرزها علاقة أمنحتب الثالث وتي.. أعظم قصص الحب في عصر ملوك الفراعنة

أبرزها علاقة أمنحتب الثالث وتي.. أعظم قصص الحب في عصر ملوك الفراعنة
عام جديد يحتفي خلاله المحبين بعيد الحب الذي يخلد قصة القديس الفلانتاين، وتتبارى الشاشات الفضية في عرض قصص الحب من روميو وجوليت لعنتر وعبلة، فيما يزخر تاريخ مصر القديم بقصص الحب والعشق التي تتفوق على تلك التي خلدتها الأفلام في العصر الحديث واعظمها.
وبرزت أعظم قصص الحب في عصر ملوك الأسرتين 18 و 19، وهي فترة حكم تميزت بتأسيس الإمبراطورية المصرية، وازدهار الفنون والعمارة والثراء الأدبي، مثل قصة حب الملك «أحمس الأول» وزوجته «أحمس-نفرتاري»، والملك «أمنحوتب الثالث» وزوجته «تيي»، والملك «أمنحوتب الرابع (أخناتون)»، وزوجته «نفرتيتي»، ورمسيس الثاني ونفرتاري.
كانت قمة قصص الحب ما جمع بين الملك رمسيس الثاني وزوجته الجميلة «نفرتاري»، التي قربها إلى قلبه، ونقش صورتها بجواره على المعابد، ومن أجلها بنى صرح معبده القائم حاليا بأبو سمبل، وأهداه لها تعبيرا عن حبه.
وظلت متفردة بقلبه حتى بعد موتها في العام الرابع والعشرين من حكمة، وبنى لها مقبرة هي الأجمل بالبر الغربي في الأقصر، التي لا تزال شاهدة على جمالها بألوانها الفريدة حتى الآن.
أمنحتب وتي حب يتحدى التقاليد
وتعد قصة حب أمنحتب الثالث والملكة تي قصة تتحدى العادات والتقاليد، ومن أجلها أمر بتغيير القوانين المقدسة لكهنة آمون؛ إذ حيث كانت تي من خارج الدماء الملكية ولا يجوز زواجهما، ومن أجلها أمر بإنشاء بحيرة شاسعة لمحبوبته العظيمة.
ومن أجلها أيضا أمر بإقامة معبد كرسه لعبادتها في منطقة صادنقا، على بعد 210 كيلومترات جنوبي وادي حلفا، كما يشهد بهو المتحف المصري في القاهرة على وجود تمثال عملاق للملك تجلس إلى جواره محبوبته تيي بنفس الحجم، في دلالة فنية على علو الشأن وعظيم الحب.
اخناتون ونفرتيتي حب في مواجهة آمون
وسجل تاريخ مصر القديم قصة حب ملكية من نوع آخر، فريدة في تفاصيلها الأدبية والفنية، جمعت الزوجين الحبيبين أمنحوتب الرابع «أخناتون»، والملكة نفرتيتي، التي وقفت إلى جانبه في أزمة تغيير الديانة الرسمية من عبادة آمون إلى عبادة آتون، بل رافقته إلى عاصمته الجديدة «أخيتاتون»، جنوبي محافظة المنيا، متحدية معارضة كهنة آمون.
خلّد أخناتون حبيبة قلبه باستخدام أساليب فنية جديدة لم يألفها الفن المصري قبلها؛ إذ تم تصوير الزوجين في العديد من جلسات الحب الأسرية، محاطين بثمرة حبهما «الأميرات».