استشاري مشروع تطوير مجري العيون: القاهرة التاريخية أهملت لسنوات عديدة
استشاري مشروع تطوير مجري العيون: القاهرة التاريخية أهملت لسنوات عديدة
قال المهندس محمد الخطيب، استشاري مشروع تطوير منطقة سور مجري العيون وبحيرة عين الصيرة، إن القاهرة التاريخية قد طالتها يد الإهمال طوال سنوات كثيرة خلت، ومؤخرا سعت الدولة بخطة طموحة لتطوير تلك المنطقة، بدأت بالجزء الجنوبي للمنطقة والمتمثلة في منطقتي الفسطاط وعين الصيرة.
وأضاف «الخطيب»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم» والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل والمذاع على فضائية «الحياة»، أنه بعد تطوير منطقة «تل العقارب» لتحل محلها منطقة «روضة السيدة» حاليا، أصبح جميع الأشخاص بجوار تلك المنطقة يطلبون تطوير مناطقهم، كما حدث في منطقة «روضة السيدة»: «إحنا بنشتغل حاليا في المدابغ القديمة، وكان فيها تلوث عمراني وبيئي شديد نتيجة صرف الأملاح والكيماويات المتسخدمة لدباغة الجلود على الأرض».
وأوضح أن الدولة نجحت في توفير مدابغ متطورة لصناع الجلود في مدينة الروبيكي الجديدة، وبعد نقل المصنعين إلى تلك المدينة، بدأ تطوير منطقة المدابغ القديمة بخطة عمل طموحة: «المشروع يتكون من منطقة إسكان متطور، ومنطقة تجارية ومجموعات من الحرف، وسيكون بها مناطق سياحية وترفيهية، وسيتم إنشاء ممشى بطول السور».
وأكد أن الخطة التي وضعتها الحكومة تهدف إلى إعادة صياغة وتصور الأجزاء التي فقدت من قبل في محيط منطقة القاهرة التاريخية، وأن بحيرة عين الصيرة كانت من قبل منطقة متدهورة ذات رائحة سيئة، وتحولت حاليا إلى نقطة لجذب المستثمرين: «أصبحت متنفس جديد لأهالي القاهرة، وبحيرة عين الصيرة مع حديقة الأزهر أضافوا أماكن جديدة لأهالي القاهرة، إحياء لمصر القديمة».
وأشار إلى أنه سيتم تطوير المدرسة والمباني الخدمية في المنطقة حتى تتناسب مع الطابع المعماري الموجود في المشروع، لافتا إلى أن المنازل الأسرية التي تتواجد في ذات المنطقة ستكون نقاط إشعاع جديدة خلال المشروع الجديد: «القيمة الأثرية للمنطقة بنعيد صياغتها، وبنحكي للأجيال الجديدة إزاي القاهرة تطورت».
وتابع: البرنامج الزمني مضغوط جدا والخرسنات من المفترض أن تنتهي في 31 يونيو المقبل، ومع نهاية العام، تكون المنطقة منتهية ويتم تسليها، لأن مدة المشروع سنة ونصف».
