برلماني عن خريطة نفوذ تركيا: تبعث رسالة طمأنة لإسرائيل
الدكتور طارق الخولي
استنكر طارق الخولي عضو مجلس النواب، نشر قناة تركية خريطة نفوذ متوقعة لبلدها بحلول عام 2050 وكانت من بينها مصر والسعودية، مؤكدًا أن هذه الممارسات ترفع النعرة القومية في الداخل التركي، بالرغم من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدفع ثمن فشل سياساته الاقتصادية في مجالات مختلفة، كما أنه يتحجج بالقمع بدعوى أنه يعمل على تحقيق حلم التوسع التركي واستعادة ما يسمى بالوطن الأزرق واستعادة الدولة العثمانية والسيطرة على البحار الثلاث هي البحر الأسود، بحر إيجة، والبحر المتوسط.
وأضاف الخولي في مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر شاشة «صدى البلد»، أن عرض هذه الخريطة يعزز النعرة القومية، خاصة أن هذا الأمر حدث في قناة حكومية تركية، إذ أنه يعبر عن توجه رسمي من النظام التركي في دعم وترويج هذه الفكرة.
وتابع، أن هذه الخريطة شملت سوريا، العراق، الأردن، مصر، السعودية، ليبيا، اليونان، وقبرص، لافتًا إلى أن هذه الخريطة لم تشمل الأراضي المحتلة في فلسطين، وهو ما يعني أن تركيا لن تعادي إسرائيل، أي أنها أرادت إيصال رسالة طمأنة إليها، بأن الحلم التركي لن يتمدد نحو إسرائيل.
وأردف: «ما تعمل تركيا لصالحه يصب في مصلحة دول معادية للدول العربية وتحتل أراضيها، كما تسعى تركيا إلى استخدام الدين والجماعات الدينية والمتطرفة والجيش التركي والمرتزقة من أجل احتلال الدول العربية مثلما فعل السفاح سليم الأول، خاصة أن الجيش التركي موجود في 10 دول بالمنطقة».
وأوضح، أن ليبيا تمثل نهاية الخريطة من الغرب، وهو ما يفسر سعي تركيا بقوة إلى استخدام جماعات من المرتزقة في ليبيا، كما فسر أيضًا دعم النظام التركي لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر والتنظيم الدولي لأنها جزء من المشروع التوسعي التركي في المنطقة.