صحيفة روسية: أردوغان يسعى لتعميق انقسام المعارضة وتغيير الدستور

صحيفة روسية: أردوغان يسعى لتعميق انقسام المعارضة وتغيير الدستور
قالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق النقاش في تركيا حول مستقبل دستور البلاد الحالي، بهدف إلغائه واعتماد دستور جديد عام 2023، في الذكرى المئوية لقيام الجمهورية.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أعده كل من ماريانا بيلينكايا وكيريل كريفوشييف، أن التعديلات الدستورية الأخيرة، التي تم تبنيها في استفتاء أبريل 2017، قد حولت تركيا من دولة برلمانية إلى جمهورية رئاسية، مع إلغاء منصب رئيس الوزراء، فالرئيس التركي يتمتع الآن بحق غير مقيد في تعيين الوزراء والمسؤولين الآخرين، وكذلك الترشح لولاية ثالثة، وعلى هذه الخلفية، لدى الخبراء سؤال: ما الذي يحتاجه رجب طيب أردوغان أيضا ليشعر بالثقة في مستقبله؟.
ونقل التقرير عن بافيل شليكوف، الأستاذ المساعد في جامعة موسكو ، أن الرئيس أردوغان يحتضن فكرة اعتماد دستور جديد منذ أكثر من عشر سنوات، لكن الحوار السابق داخل البرلمان حول ذلك قد فشل، ونتيجة لذلك، لم يحقق الرئيس سوى إقرار تعديلات على الدستور في العام 2017.
وقال شليكوف، لكوميرسانت: يمكن الاتفاق مع أردوغان على أن القانون الأساسي الحالي ليس مثاليا ويتطلب إصلاحات. ولكن، من ناحية أخرى، فإن العديد من عيوبه نجمت عن تعديلات العام 2017. هناك شيء واحد واضح، هو أن الرئيس يهدف إلى تشتيت انتباه المجتمع عن الأسئلة التي ليس لدى السلطات إجابة عنها.
أما خبير مجلس الشؤون الخارجية الروسي، تيمور أحمدوف، المقيم في أنقرة، فيرى أن الرئيس أردوغان لم يدع جميع الأحزاب لمناقشة الدستور الجديد، إنما من أجل تعميق الخلاف بينهم. حيث بادر أردوغان بالنقاش حول الدستور الجديد بشكل أساسي من أجل تعميق الانقسام داخل المعارضة، وخاصة داخل الحزب الأقوى، حزب الشعب الجمهوري. فخط الانقسام قائم، هناك، بين رجال الدولة القوميين، من جهة، واليساريين، الذين يدافعون عن سياسة خارجية أكثر تحفظا، من جهة أخرى.