باحثة تركية: بايدن لديه فرصة لتغيير سياسات أردوغان تجاه أمريكا

باحثة تركية: بايدن لديه فرصة لتغيير سياسات أردوغان تجاه أمريكا
أكد تقرير نشرته الباحثة التركية ميرفي طاهر أوغلو، في موقع NBCnews الأمريكي، أن الرئيس جو بايدن، الذي جرى تنصيبه مؤخرًا، يتمتع بفرصة فورية لتغيير مسار العلاقات مع تركيا، ودعم للقيم الديمقراطية في أنقرة، من خلال إبلاغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باحترام سيادة القانون، ووضع حد لمناهضة الولايات المتحدة التي تبنتها حكومته.
أشارت «طاهر» إلى أن محكمة جزائية في اسطنبول، أمرت الجمعة، بمواصلة حبس الناشط البارز عثمان كافالا، رافضة طلب الإفراج عنه. وجرى توجيه الاتهام إلى كافالا، إلى جانب المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية هنري باركي، بالتجسس، بالإضافة إلى اتهامهما بمحاولة الإطاحة بحكومة أردوغان.
ويشير النقاد والخبراء إلى أن هذه القضايا تستند إلى أدلة وشائعات ملتبسة.
وأشارت الباحثة التركية ميرفي طاهر أوغلو، إلى أن باركي، ليس محتجزاً مثل كافالا، في سجن تركي، بل يعيش في الخارج، وتستمر محاكمته غيابيًا.
ومع ذلك، نظرًا لسجل الحكومة التركية في إساءة استخدام إخطارات الإنتربول، فقد يتعرض «باركي» للاعتقال إذا سافر إلى بلدان معينة.
واليوم، شجبت وزارة الخارجية الأمريكية، علنًا، مزاعم وزير الداخلية التركي، بشأن تورط الولايات المتحدة، في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وتقول طاهر أوغلو، إن هذه الإدانة الأمريكية لاتهامات تركيا، هي أخبار سارة ولكنها ليست كافية بل «يجب على الولايات المتحدة، أيضًا أن تتحدث بوضوح عن قضايا مثل قضية باركي وكافالا، والتي تستخدم مثل هذه النظريات والأكاذيب كأساس لمقاضاة المواطنين الأتراك والأمريكيين».
وأضافت طاهر أوغلو: «محنة كافالا، هي أيضًا رمز لتحدي تركيا الوقح بشكل متزايد للقانون المحلي والدولي، وهو اتجاه ينبغي أن يثير قلق الولايات المتحدة وأوروبا».
وتشتهر تركيا، بتوجيه الدعاوى القضائية ضد منتقدي الحكومة، خاصةً منذ إعلان حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب عام 2016.
واحتلت البلاد المرتبة الثانية بعد روسيا، في عدم تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وفقًا لتقرير سنوي صادر عن مجلس أوروبا التابع للاتحاد الأوروبي.