غزو ثقافي.. أردوغان يضاعف ميزانية المدارس التركية في الخارج

كتب: ثروت الدميني

غزو ثقافي.. أردوغان يضاعف ميزانية المدارس التركية في الخارج

غزو ثقافي.. أردوغان يضاعف ميزانية المدارس التركية في الخارج

ضاعفت الحكومة التركية التمويل لمؤسسة تعليمية دولية أُنشئت في عام 2016 بقيمة ثلاث أضعاف، في إطار خطة الدولة التركية لتتولى إدارة المدارس في الخارج، والتي كانت تديرها حركة «كولن»، الملامة في تنظيم محاولة انقلاب عام 2016.

وأشارت التقارير الى أن هناك تغييراً كبيراً في منهج المدارس بالخارج، يمثل غزواً ثقافياً، إذ تركز المدارس على تحسين سمعة انقرة والنظام التركي الحاكم وتاريخ الحقبة العثمانية لدى الدول التي تتواجد بها المدارس التركية.

وذكرت صحيفة «جمهوريت»، نقلاً عن مرسوم رئاسي أن مؤسسة معارف شهدت زيادة في التمويل بنسبة 300٪، بعد أن حصلت على ميزانية سنوية قدرها 1.23، مليار ليرة بما يعادل «174 مليون دولار»، بعدما كان 486 مليون ليرة، بما يعادل «68 مليون دولار». 

ووصلت الزيادة في الأموال، المقرر تحويلها من ميزانية وزارة التعليم لمؤسسة معارف؛ على الرغم من الضغوط المالية ناجمة عن جائحة كورونا.

ونقلت «جمهوريت»، عن أورهان يلدريم، رئيس اتحاد العمال في نقابة التربية والعلوم، قوله «بأن جميع الموارد المالية التي تم توفيرها لمؤسسة معارف تعني أن احتياجات ملايين العائلات التركية والطلاب الذين يواصلون حياتهم في ضائقة اقتصادية سيتم نقلها إلى مكان آخر».

وقال «يلدريم»،: «لم تقدم وزارة التعليم أجهزة كمبيوتر أو أجهزة لوحية أو الإنترنت للطلاب الذين يقومون بالتعلم عن بعد في ظل الوباء ولكنها تشارك هذا المبلغ الضخم من أموال الميزانية مع مؤسسة معارف».

وتابع المسؤول الكبير في النقابة قائلاً،: «هذه يد الدولة تستولي على حقوق أطفالنا». «على حد وصفه»

وتولت الحكومة التركية إدارة أكثر من 250 مدرسة تابعة لحركة غولن في الخارج، بعد حملة استمرت لسنوات دعت تركيا من خلالها الدول في جميع أنحاء العالم إلى إغلاق المدارس والمنشرة في أكثر من 100 دولة أو تسليمها لسيطرة الدولة التركية.

وكانت الحكومة التركية اتهمت الداعية فتح الله كولن، المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف خلف الانقلاب الفاشل في تركيا والذي وقع في عام 2016.