مقاضاة وزيرة في جنوب أفريقيا بسبب أزمة البطاريق.. اعرف التفاصيل
مقاضاة وزيرة في جنوب أفريقيا بسبب أزمة البطاريق.. اعرف التفاصيل
قاضت منظمتان غير حكوميتين في جنوب أفريقيا، وزيرة الغابات ومصايد الأسماك والبيئة في جنوب أفريقيا، باربرا كريسي، بدعوى أنها فشلت في تنفيذ عمليات إغلاق ذات مغزى بيولوجي لصيد الأسماك حول ست مستعمرات للبطريق والتي تضم 76%، من تعداد البطريق الأفريقي في العالم، الذي يواجه مخاطر جدية بالانقراض.
اختارت الوزيرة عدم اتباع بعض توصيات لجنة المراجعة الدولية
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن قرار تقديم الالتماس إلى المحاكم، جاء بعد أن اختارت الوزيرة عدم اتباع بعض التوصيات الرئيسية التي قدمتها لجنة المراجعة الدولية التي عينتها، للحفاظ على البطاريق الأفريقية من الانقراض.
وقال أليستير ماكينيس، الذي يرأس برنامج الحفاظ على الطيور البحرية في مؤسسة الجنوب الأفريقي للحفاظ على الطيور، وهو مؤلف الإفادة التأسيسية في أوراق المحكمة، إن حظر الصيد المطلوب، لن ينطبق إلا على السفن التجارية التي تستخدم الشباك الكيسية، لاستهداف أسماك السطح الصغيرة الأنواع مثل السردين والأنشوجة.
وأشار إلى أن طيور البطريق الأفريقية تتغذى في الغالب على هذه الأنواع، ومخزونات السردين والأنشوجة في جنوب أفريقيا في أدنى مستوياتها على الإطلاق، كما تتغذى طيور الغاق الرأسية، وهو نوع آخر من الطيور المهددة بالانقراض في الغالب على الأسماك السطحية الصغيرة.
ورحب صغار الصيادين بالمقترحات، حيث أن العديد من الأنواع التي يستهدفونها تتغذى على السردين والأنشوجة.
انخفاض أعداد البطاريق بمعدل 7% سنويًا وستنقرض عام 2035
كانت لجنة الخبراء التي عينها كريسي قد قدمت تقريرًا في يوليو 2023، جاء فيه أن عمليات الإغلاق المستهدفة لصيد الأسماك حول مستعمرات البطريق من المرجح أن تفيد الحفاظ على البطريق، وفي حين أخذت الوزيرة ببعض توصيات التقرير بعين الاعتبار، إلا أنها تمسكت بعمليات الإغلاق الحالية، ولكن المحدودة.
وانخفض عدد طيور البطريق الأفريقية بأكثر من 99% خلال الـ120 عامًا الماضية، وبالنظر إلى معدل الانخفاض الحالي الذي يصل لـ7.9% سنويا، فإن هذا النوع من البطريق الوحيد الموجود في أفريقيا سينقرض في البرية بحلول عام 2035.
