«كريم» تنبأ بوفاته في شبابه ورحل دون وداع: كان نفسه يلحق يحقق أحلامه

«كريم» تنبأ بوفاته في شبابه ورحل دون وداع: كان نفسه يلحق يحقق أحلامه
- كريم عويضة
- شاب
- شاب يتنبأ بوفاته
- وفاة الفجأة
- فيسبوك
- كريم عويضة
- شاب
- شاب يتنبأ بوفاته
- وفاة الفجأة
- فيسبوك
«حاسس إني هموت وأنا صغير» .. عبارة قالها الشاب كريم عويضة منذ عدة سنوات لتكون نبوءة تحققت بعدما رحل فجأة دون أن يودع أحدا، تاركا حزنا وألما شديدان لا يستطيع أحدا تحمله، وكأن الدنيا بفراقه انتهت بالنسبة لكل من عرفوه أو سمعوا عن سيرته الطيبة.
العبارة المحزنة التي تبعث الحسرة في النفوس وتدمي القلوب قالها، «كريم» الشاب الثلاثيني في منشور عبر حسابه على «فيس بوك»، كدليل على صدق إحساس قلبه بأنه سيفارق الحياة ويرحل عن أهله وأصدقائه وطلابه الذين طالما شهدوا بأخلاقه الحميدة ومساعدته للجميع، فكان دائما متميزا بحب الخير ومساعدة الكل دون مقابل.
كريم قبل وفاته: حاسس إني هموت وأنا صغير
«السبب الوحيد اللي كان بيخليني أتجوز وأنا صغير هو نفس السبب اللي كرهني في الجواز لما كبرت شوية، إني طول عمري من صغري عندي إحساس إني هموت وأنا صغير، وده عمره ما ضايقني بس كان بيضغطني في إني عايز ألحق أعمل كل حاجة زي ما يكون عندي Deadline»، كلماتٌ كتبها «كريم» عبر صفحته.
وتابع الشاب الراحل: «اللي هو بقيت ألوم نفسي على كل فرصة بضيعها وكل وقت بيضيع مني، اللي اختلف دلقوتي مع سنة بكبرها أن الضغط بيزيد اللي هو أنا بقيت كده مش عايز أربط حد بيا لدرجة إني بزق الناس بعيد علشان محدش يزعل لما اتكل، ويمكن ده أكبر تفسير منطقي أقدر أقوله للناس اللي بتزعل مني على عدم ردي أو سؤالي عليهم وعلى إني بختفي أوقات كتيرة وبرضو سبب إني بحب السفر».
واختتم منشوره الذي كتبه عام 2018 ليتحقق عام 2021، «أنا بقول الكلام ده علشان كم الناس اللي متعلقة بوجودي في حياتهم بطريقة مريبة اليومين دول، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
صديق الشاب الراحل: كان بيلعب كورة ومات
وعلق صديق «كريم»، محمد الكاشف قائلا: «كريم رحمة الله عليه بيلعب كُرة فجأة يتعب فجأة يتنقل مستشفىٰ فجأة يتوفاه الله كُل دة في أقل من ساعة، الله يرحمك ويغفر لك ويسامحك ويعوض شبابك في الجنة بإذن الله، رزقك في الدُنيا في نضافة قلبك، الله يصبر أهلك ويصبرنا علىٰ فُراقك ياحبيبي في أمان الله ورحمته و مغفرته»
ويحكي عمرو عاطف صديق الشاب الراحل لـ«الوطن» ، أنه كان يدرس معه بكلية الآداب قسم إعلام بجامعة عين شمس دفعة 2010، وكان دائما بشوشا ومبتسما ويساعد الجميع «أشهد بجدعنته، هو اللى ساعدني أنشر روايتي الثانية من نفسه، بعد فترة طويلة لما نشرت بوست حد يرشحلي دور نشر أبعتلهم الرواية التانية، لقيته بيكلمني وبيقولي أنا أعرف دار كويسة، ومرحبة بالفكرة بتاعتك، وبالفعل صدق في وعده، وقابلني بصاحب الدار وعرفني عليه، وكان مبسوط جدًا لما مضينا العقد سوا، وساعتها مش هنسى إنه عزمني بمناسبة التوقيع وكان مصر إنه يعزمني».
عمرو: آخر قعدة بين أصحابه قالهم أنا هموت صغير
وتابع «عمرو»: « فعلاً كان زمان يفضل يقول إنه حاسس إنه هيموت وهو صغير، ولما قعدت مع الشباب إمبارح وبعد الدفنة والإجراءات برضو كانوا بيقولوا إن آخر قعدة ما بينهم كان برضو بيقولهم أنا هموت صغير، وهو قبل الوفاة كان بيلعب كورة عادي وبيبدل مع حد وبيضحك فجأة وقع وفقد الوعي ولما اتنقل المستشفى أعلنوا وفاته».
وسرعان ما تحولت صفحات «فيس بوك» إلى دفتر عزاء للشاب الراحل وسط حزن وألم وحسرة كل من عرفوه.