«هاجر» توثق نجاحات المرأة المصرية في أزمة كورونا.. «أنتي بطلة الحكاية»

«هاجر» توثق نجاحات المرأة المصرية في أزمة كورونا.. «أنتي بطلة الحكاية»
- أزمة كورونا
- الموجة الاولى
- قصص النجاح
- قصة نجاح
- الحظر
- أزمة كورونا
- الموجة الاولى
- قصص النجاح
- قصة نجاح
- الحظر
عام تبدلت فيه كثير من الأحلام وتغيرت معه ملامح خطط كان أصحابها قد بلغوا بها عنان السماء واستفاقوا على واقع مغاير أجبرهم على إرجاء كل شئ، فالأطفال خسروا فصولهم الدراسية وتراجعت أحلام الخريجين من الجامعات وعانى الكبار من الوحدة في بيوت الرعاية وزاد العنف المنزلي، ولكن من رحم المعاناة دائما يولد الأمل.
فتيات وسيدات تجاوزن صعوبة قيود الحظر الذي كبّل الأرض من مشارقها حتى مغاربها جراء فيروس كورونا، وكسرن ظلام الخوف وأخبار المرض والوفيات بضوء طموحهن، مستغلات ساعات الفراغ الطويلة لإضافة إنجاز جديد إلى رصيد نجاحهن، وكانت عدسة «هاجر» خير رفيق لخطواتهن توثق لحظات الفخر والسعادة بعناية تجسدت في المجموعة الوثائقية «بطلة الحكاية» لدعم قصص نجاح السيدات في ظل أزمة كورونا.
«بطلة الحكاية» وثائقي صوتي يجسد قصص نجاح السيدات في فترة جائحة كورونا
فكرة الفيلم الوثائقي الصوتي «بطلة الحكاية» اشتعلت شرارته في ذهن الإعلامية الشابة هاجر جميل، بعد اجتيازها برنامج تدريب إعلامي مكثف لتعلم القيادة في المؤسسات الإعلامية، كأحد مخرجات التدريب، «الأفكار اللي كسبت بإنتاج مشروع إعلامي خاص بالآثار الاجتماعية لمحنة كورونا وأنا اخترت النماذج النسائية اللي قدرت تحول السنة دي لمرحلة ناجحة في حياتها»، تقول «هاجر» في بداية حديثها لـ«الوطن» عن مشروعها الذي برزت فيه نجاحات النساء في عام الوباء.
خمس سيدات من محافظات مختلفة على مستوى الجمهورية، هن بطلات المشروع الوثائقي الذي نفذته «هاجر»، وبحسب وصفها، راعت في اختيارهن التنوع العمري، والتنوع في البعد الاجتماعي لكل واحدة منهن، إلى جانب تنوع قصص النجاح والمشاريع الخاصة بكل واحدة منهن خلال فترة الجائحة.
«علا» استغلت الحظر في تصنيع ألعاب للألعاب
علا بشير، خريجة فنون جميلة الزمالك عام 2018، إحدى بطلات الوثائقي الصوتي«بطلة الحكاية» عملت في مجال صناعة العرائس المتحركة منذ تخرجها، ثم اتجهت لعمل عروض عرائس، ومع بداية عام 2020 وضعت خطة عمل جديدة استهدفت فيها تدشين ورش عرائس متحركة للأطفال، «لما جت أزمة كورونا كل حاجة وقفت واتمنعت التجمعات بس قررت أكمل زي منا وموقفتش شغلي»، تقول الفتاة العشرينية في بداية حديثها لـ«الوطن» عن مشروعها الذي تضمنه الوثائقي الصوتي.
تحايلت الفتاة العشرينية على الأزمة ولم تتوقف عجلة إنتاجها، حتى أبدعت في تصنيع لعبة خشبية «بازل» للأطفال حتى يصنعون عرائسهم بنفسهم بأشكال مختلفة مع تدعيم مشروعها بمقاطع فيديو شارحة على موقع يوتيوب لكيفية استخدام الخامات الموجودة داخل كرتونة اللعبة، بحسب وصفها.
سارة ورشا استغلا الحظر لمواكبة أذواق العملاء للحفاظ على التراث الصعيدي
الشقيقتان «سارة ورشا» أسستا شركتهما الناشئة باسم «ساروتشا» للأقمشة المرسومة منذ عام 2015، لإنتاج وابتكار أذواق واحتياجات المرأة العصرية العربية والأجنبية بتصميمات مختلفة تجمع بين العصرية والحفاظ على تراث الحرف اليدوية الصعيدية وخاصة النسيج اليدوي الذي تتميز به محافظة سوهاج، بعد اجتيازهما تدريبا للحفاظ على حرفة صناعة الأقمشة البدوية، حتى بعد جائحة كورونا استمرا في عملهما رغم ظروف الحظر.
تقول سارة جواد المتخصصة في ريادة الأعمال، في بداية حديثها لـ«الوطن»، «جميع منتجاتنا منسوجة على النول في صعيد مصر ومرسوم عليها بمواد ذات جودة عالية، وأفكارها مستوحاة من التراث المصري، ولاقت استحسان وإعجاب عملائنا المصريين»، وبحسب وصفها عن فترة جائحة كورونا وقيود الحظر، لم تغفل الشقيقتان أذواق عملائهما العرب في الإمارات والبحرين والأردن وسلطنة عمان والمغرب.
وبات هدفهما الأول هو الوصول بالمنتج المصري إلى كل أنحاء العالم ليعكس حضارة وثقافة الشعب المصري وينافس المنتجات العالمية، «بنحلم نوصل بشركتنا للعالمية من خلال مستوى أعلى في الأداء والإنتاجية».