«حورس» و«حتحور».. أسماء حيوانات قدسها المصريون القدماء

كتب: فادية إيهاب

«حورس» و«حتحور».. أسماء حيوانات قدسها المصريون القدماء

«حورس» و«حتحور».. أسماء حيوانات قدسها المصريون القدماء

غلبت روح التدين على المصري القديم منذ بدايات تواجده على الأرض، وعليه كانت الحيوانات بأنواعها المختلفة تشاركه بيئته مدركا مع الوقت أن لها قدرة عظيمة ممتدة إلى حد التقديس والحب، بحسب ما قاله الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، لافتا إلى أن «تقديس الحيوانات» من أكثر الموضوعات التي كانت محل جدل ومثار عجب ودهشة لدى البعض قديمًا وحديثًا. 

حيوانات قدسها المصري القديم 

وأضاف الدكتور حسين عبدالبصير، أن تقديس الحيوان كان معروفًا في مصر في إطار الروح السامية الكامنة بالحيوان منذ أقدم العصور ثم اختفى مع الوقت وصار الأمر كتقليد متوارث منذ القدم إلى العصور التاريخية، موضحا أن اختيار الحيوان المحدد يتم عن طريق مجموعة من العلماء في «بر عنخ» المعروفة باسم «بيت الحياة» وهي مكان العلم والعلماء الموجود في المعابد في مصر القديمة.

ومتى تم توافر الشروط المطلوبة بدقة في ذلك الحيوان فيتم الإعلان عن اختيار ذلك الحيوان المقدس، وعليه وتُقام الاحتفالات العظيمة في المعبد الخاص بالإله، وعندما يموت هذا الحيوان المقدس، يتم تحنيطه ودفنه في موكب عظيم، وفقا لـ«عبدالبصير»، خلال حديثه مع «الوطن»، مشيرا إلى أن الفراعنة أطلقوا أسماء إلهية جديدة على الحيوانات المختارة بعناية فائقة لتمثل المعبود، فنرى الصقر يُطلق عليه اسم «حورس» وليس «بيك» بمعنى «الصقر» اسمه في اللغة المصرية القديمة.

وعرفت البقرة باسم «حتحور» وليس «إيحت»، والتمساح عرف بلقب الرب «سوبك» وليس «مسح» معناه في مصر القديمة، والكبش يأخذ اسم «آمون» أو «خنوم»، وليس «با».

وهناك أنواع عديدة من الحيوانات التي قدسها المصريون القدماء لأسباب عدة، مثل البقرة التي ارتبطت بالإلهة حتحور، وكانت تُصور على شكل إلهة بجسم سيدة ورأس بقرة ورمزًا للجمال والحب والسعادة، منتشر عبادة وتقديس البقرة فى مصر لما تمتاز به من الحنان والأمومة ورعايتها لرضيعها وإضرارها الألبان.

أقرأ أيضا: أثري يكشف سرا حير السوشيال ميديا.. ليه مفيش صور للفراعنة بملابس شتوية؟ 

وكان التمساح رمزًا للرب سوبك، الإله التمساح، الذي انتشرت عبادته في أرجاء عديدة من مصر، خصوصًا في منطقة الفيوم، أما  الصقر في أغلب الحالات يمثل الإله حورس ابن الرب أوزيريس والرب إيزيس، وتم تصويره كرجل برأس صقر، وارتبط هذا الإله بالملكية المصرية المقدسة، مطلقا على بعض أشكاله اسم «حورس الذهبي».

وكانت القطة تعتبر حيوانًا مقدسًا خاصًا بالإلهة القطة «باستت» التي كان مركز عبادتها في منطقة تل بسطة في الزقازيق في الشرقية، وكانت من الحيوانات الأليفة التي كانت تُربى في المنزل المصري القديم. 


مواضيع متعلقة