أم كلثوم و5 حكام لمصر.. وسام الملك ومصحف لناصر وشائعة خلاف مع السادات

أم كلثوم و5 حكام لمصر.. وسام الملك ومصحف لناصر وشائعة خلاف مع السادات
- أم كلثوم
- ذكرى وفاة أم كلثوم
- علاقة أم كلثوم بعبد الناصر
- علاقة أم كلثوم بالسادت
- علاقة أم كلثوم بالملك فاروق
- أم كلثوم
- ذكرى وفاة أم كلثوم
- علاقة أم كلثوم بعبد الناصر
- علاقة أم كلثوم بالسادت
- علاقة أم كلثوم بالملك فاروق
5 حكام مرّوا على البلاد وتربعوا على مقاليد الحكم، بينما امتلكت كوكب الشرق قلوب وآذان شعبها، فالعلاقة بين أم كلثوم والحكام، لم تقل أهمية عن دورها كسيدة للغناء العربي، متوّجة على عرش القلوب سواء ملكية وجمهورية، وإن تباينت علاقتها بالحكام، إلا أنّ ذلك لم يختلف عليه الجمهور، وظلت تكتب آيات وطنيتها على طريقتها الخاصة بنغمات صوتها، حتى وإن كانت علاقتها بالملك فؤاد ضعيفة، ليأتي الملك الفاروق الذي أعطاها «وسام الكمال»، وبين رفض مستتر واحتفاء كبير، ظلت أم كلثوم جزءا من المشهد السياسي.
الملك فؤاد
ذكر حنفي المحلاوي، في كتابه «أم كلثوم و50 سنة سياسة»، أنّه في عهد الملك فؤاد لم تكن هناك علاقة مباشرة بين أم كلثوم والملك، لكن القصر لم يتركها، حيث تقدم شريف صبري، شقيق الملكة نازلي، لأم كلثوم لطلب الزواج منها عرفيا، لكنها رفضت؛ وحينها كان متزوجًا بأخرى، ما خلق حالة من الشقاق بينها وبين الملكة نازلي التي لم تقبل رفض أخوها.
الملك فاروق
ومع تولى الملك فاروق سدّة الحكم، لم يمر كثير من الوقت حتى بدأت الأمور تأخذ منحى آخر، ففي العام 1944 وتحديدا 17 سبتمبر، غنّت أم كلثوم «يا ليلة العيد» للملك فاروق في حفل النادي الأهلي، ومن هنا بدأت علاقتها بالقصر، حيث منحها فاروق آنذاك وسام الملكات والأميرات «نيشان الكمال».
جمال عبدالناصر
مع بداية الجمهورية وبعد قيام ثورة 1952، لم تكن فترة تولي الرئيس محمد نجيب للحكم طويلة كفاية، للحكم على مدى علاقة أم كلثوم بالمشهد السياسي آنذاك، لكنها لم تكن وردية بالطبع، حيث مُنعت من الغناء وفرض حظرا على أغانيها وحرمت من تنظيم الحفلات، حتى توسط لها أصدقائها مثل مصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل لدى عبدالناصر، بحسب محمود سعد في برنامجه «باب الخلق» على فضائية «النهار» مساء الأحد.
ونجحت محاولات التوسط حيث طلب عبدالناصر، أم كلثوم لحضور اجتماع مجلس قيادة الثورة، ورفع الحظر الذي فرضه المجلس على أغانيها وحفلاتها، وإقامة حفل شهري، ما مهّد لعلاقة طيبة بينه وبين سيدة الغناء العربي، بل وأسرته التي كانت تزورها باستمرار في منزلهم، وتغني في حفلات أعياد ميلادهم.
أم كلثوم تهدي عبدالناصر مصحفا
وأهدت أم كلثوم الزعيم الراحل كتاب الله هدية تذكارية، إبان زيارته لمدينة المنصورة، حيث نزلت عن المنصة وذهبت لمصافحة ناصر وعبداللطيف البغدادي عضوا مجلس قيادة الثورة، وظهر صوت أم كلثوم في الفيديو قائلة: «سيدي الرئيس، كمواطنة تنتمي إلى هذا الإقليم الذي أسعدته بتشريفك، أحس بالفرحة الشاملة التي يشعر بها كل فرد فيه، وإنك يا سيادة الرئيس لتسعد كل بلد تشرفه بزيارتك،ة وليس هذا مقصورا على وطننا العربي، فهناك شعوب كثيرة تشاركنا هذا الحب والتقدير، فقد تتبعنا بقلوبنا رحلتك الموفقة إلى البلاد الصديقة الهند وباكستان، وشعرنا بالفخر والاعتزاز لما تلقاه شخصيتك العظيمة من حب وحفاوة وتكريم، وهزني بصفة خاصة استقبال فناني الهند لسيادتكم وما عبروا به عن حبهم لشخصك، حين أخذوا يرقوك بالبخور ويحصنوك بالدعوات».
وتابعت: «وهذه يا سيادة الرئيس أعلى مراتب الحب ومن أحق من مصر الأم بتحصين ابنها البار، وحققت وما زلت تحقق لها كل الآمال التي كانت تصبوا إليها، إنّها تحصنك بكتاب الله الكريم، أقدمه لك ضارعة إلى الله أن يحرسك ويرعاك ويسدد خطاك وأن يبقيك حصنًا للعروبة ورمزا لنصرها»، بحسب ما عرضه في وقت سابق الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه «العاشرة مساء»، الذي كان يقدمه من فترة عبر فضائية «دريم».
كيف تصرفت أم كلثوم هزيمة 1967
وبعد هزيمة 1967 قادت أم كلثوم مبادرة دعم المجهود الحربي، فجمعت مبالغ مالية طائلة من إيرادات حفلاتها داخل وخارج مصر، وقدّمتها بالكامل لدعم المجهود الحربي، كما قدّمت مجموعة من السبائك الذهبية والمصوغات، التي جمعتها من الوطن العربي كافة، وشاركها في ذلك المصريون الذين دفعوا أضعاف ثمن التذاكر لحضور حفلاتها، دعما للوطن.
وبعد بيان قرار عبدالناصر بالتنحي، غنّت له «ابق فأنت حبيب الشعب»، حتى أنّه عندما مات عبدالناصر أعلنت اعتزالها الغناء.
علاقة أم كلثوم بالسادات
رغم ما يتداوله البعض عن خلافات بين أم كلثوم، والحكم في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلا أنّ جيهان السادات أرملة الرئيس السابق، نفت كل ذلك في تصريحات عبر برنامج نظرة المذاع على فضائية «صدى البلد»، وتحدّثت عن توطيد العلاقة بينهما: «هذه الشائعات كانت مضحكة بالنسبة لنا، كنت دائمة على زيارتها في الزمالك قبل دخولها المستشفى، وهي من القلائل الذين كانوا يترددون علينا، وكانت تحب أنور السادات، حتى قبل توليه الحكم، وكانت تزورنا في المنزل وتصعد حتى الدور الخامس حيث لم يكن هناك مصعدا، وكانت (تعزمنا) في منزلها، كانت ذكية و(متغلطش)، وتحولت من إنسانة جاهلة إلى أخرى مثقفة وقارئة وذكية».