آخر عازفي أم كلثوم يروي تفاصيل خفية عن حياتها: شوفنا نهايتها على المسرح

آخر عازفي أم كلثوم يروي تفاصيل خفية عن حياتها: شوفنا نهايتها على المسرح
- أم كلثوم
- ذكرى وفاة أم كلثوم
- اغنيات أم كلثوم
- عازف فرقة أم كلثوم
- ذكرى أم كلثوم
- اغاني ام كلثوم
- فرقة ام كلثوم
- أم كلثوم
- ذكرى وفاة أم كلثوم
- اغنيات أم كلثوم
- عازف فرقة أم كلثوم
- ذكرى أم كلثوم
- اغاني ام كلثوم
- فرقة ام كلثوم
شاب قفز إلى القمة بمجاورة «الست»، كبر على حنجرتها الذهبية، حادث آلته الموسيقية عن حلمه في رؤية «كوكب الشرق»، وتحقق المراد بالتحاقه بفرقة أم كلثوم قبل أن تودع خشبة المسرح بثلاث سنوات، بدفعة من الملحن الكبير رياض السنباطي، لم يمهله القدر بصحبتها مدة أطول، لكن لم تغادره سيرتها، وصار آخر عازف على قيد الحياة من فرقة أم كلثوم.
عزفت مع أم كلثوم 10 أغنيات
قبل 60 عاما، كانت بداية الشاب عبد الفضيل محمد عبد الرازق، مع فرقة أم كلثوم، الذي يسترجع ذكرياته معها في الذكري الـ46 لرحيلها يوم 3 فبراير عام 1975، حيث رشحه الموسيقار رياض السنباطي لكوكب الشرق، وقت معاناة الفرقة من نقص عازفي «التشيللو»، ذلك الترشيح كان بمثابة تحدى للسنباطي، الذي رغب في إظهار ذلك الشاب: «الست كانت بتستعد لأغنية (أقبل الليل) وعزفت لأول مرة، رغم أن الفرقة بتدرب عليها من شهرين، وسمعت العزف بتاعي وعجبها جدا، ونجحت في الاختبارات الفنية للفرقة بجدارة».
10 أغنيات وقصائد، مجمل ما عزفه الرجل البالغ من العمر 80 عاما في أغاني أم كلثوم، أبرزها «القلب يعشق كل جميل، الأطلال، شط الهوى، يا مسهرني، ليلة الحب، أغدًا ألقاك»، فرغم أنه كان عازفا في الأوبرا قبل الانضمام إلى فرقتها، إلا أن عمله مع أم كلثوم يعد المسيرة الأهم في حياته الفنية: «أنا بحبها جدا، وكانت بتحترمني وبتقدرني جدا، وكنت أول عازف في فرقتها ياخد أجر 10 جنيه»، فكان جميع العازفين بفرقتها يحصلون على راتب قدره 5 جنيهات شهريا.
شخصية أم كلثوم الجادة في العمل لم تفتقد للمرح
«أم كلثوم مفرطة الإنسانية»، بهذه الكلمات وصف عازف «التشيللو» كوكب الشرق، التي تعامل كل من حولها بإنسانية ورقة وتقف بجانب من حولها، أحد أبرز مواقفها الإنسانية التي كان شاهدا عليها، في أزمة عازف الناس السيد سالم، الذي كان يعيش في منزل على وشك الانهيار، وكانت حياته هو وأسرته ما بين الخطر والتشرد، ولا يملك شراء منزل آخر: «لما عرفت المشكلة وفرت له شقة كويسة في منطقة إمبابة ورفضت أنه يدفع فيها أي فلوس».
حب العمل وإتقانه أحد أهم عناصر نجاح أم كلثوم، وهو ما تعلمه «عبد الفضيل» منها، فكانت تهتم بعملها بشدة وتعمل على راحة من يعملون معها، فجميع أغنياتها كانت تلقى الاهتمام والجدية نفسها: «كنت بحس في كل حفلة ليها أن أول مرة تطلع على المسرح، بتبقي متوترة وخائفة جدا»، فحبها لجمهورها ورغبتها في أن يظل في حالة رضا عن إدائها، هو أحد أسباب أنها ظلت أهم من غني في تلك الفترة أو على مستوي العصور.
شخصية أم كلثوم الجادة الحازمة في عملها، لم تكن تفتقر إلى حس الفكاهة والدعابة، فكانت حب الدعابة والضحك مع فرقتها، فبجانب الجدية في العمل، كانت تحب أن يكون هناك أيضا مرح: «في الأوقات المشحونة والضغط كانت بتخفف علينا بالضحك والهزار، عشان نقدر نكمل وإحنا مرتاحين نفسيا وذهنيا، وإحنا بنشتغل معاها».
آخر حفلة غنت «القلب يعشق كل جميل» وشعرنا أنها لن تستمر
4 يناير 1973، كان آخر ظهور لأم كلثوم على خشبة المسرح، وهو اليوم الذي لا يغيب عن ذاكرة «عبد الفضيل»، فالمسرح ممتلئ كعادة حفلاتها، الخوف والرهبة ذاتها تظهر على وجه كوكب الشرق، وتبدأ في أغنية «القلب يعشق كل جميل»، تلك الأغنية التي تدربت عليها الفرقة لأكثر من شهر وكانت مدتها ساعة كاملة، وكانت أم كلثوم تقاوم مرضها حينها: «أم كلثوم مكنتش بتوقف غناء أبدا، بس بعد تلت ساعة توقفت وتغيرت ملامحها، وحسينها أنها هتكون آخر حفلة ليها، وده فعلا اللي حصل».