إبراهيم حمودة.. فنان عرف طريق الفشل بسبب أم كلثوم

كتب: هبة أمين

إبراهيم حمودة.. فنان عرف طريق الفشل بسبب أم كلثوم

إبراهيم حمودة.. فنان عرف طريق الفشل بسبب أم كلثوم

بالرغم من أنه أحد الحناجر الذهبية في القرن العشرين، إلا أنه لم يحظ بالنجومية التي تناسب إمكانياته الصوتية، وفي الوقت الذي كان الغناء بصحبة السيدة أم كلثوم حلم وشرف لم ينله أحد، استطاع هو أن يقف أمام كوكب الشرق «يمثل ويغني» وكانت هذه شهادة بـ«الفشل» لازمته طيلة حياته، وأصبح إبراهيم حمودة الفنان الذي أصبح وقوفه أمام كلثوم «خطيئة» تلاحقه أينما كان.

إبراهيم حمودة الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 16 يناير عام 1986 بعد رحلة عطاء فني صاحبها الكثير من الألم و«المطبات» التي لا تليق بصاحب موهبة ثرية وحنجرة ذهبية كان ينافس بها في أربعينيات القرن الماضي موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

عام 1942 ابتسم الحظ للفنان إبراهيم حمودة، الذي تنقل بموهبته الغنائية في عدد من الفرق المسرحية المعروفة في هذا الزمن منها «علي الكسار، بديعة مصابني، عزيز عيد، منيرة المهدية» ليقف وجهًا لوجه في عمل سينمائي من بطولة الآنسة أم كلثوم التي ذاع صيتها في كل الأنحاء من خلال فيلم «عايدة» إخراج أحمد بدرخان، سيناريو وحوار عبدالوارث عسر، وفتحي نشاطي، وقدم معها «دويتو غنائي».

شارك كوكب الشرق بطولة فيلم «عايدة» الذي فشل سينمائيًا

لم يحقق فيلم «عايدة» نجاحًا في شباك التذاكر، وسقط سقوطًا مدويًا سواء الفيلم أو الأغنيات الأمر الذي جعل أم كلثوم تصب جّم غضبها على الملحن محمد القصبجي صاحب رؤية أوبرا عايدة باللغة العربية، وتطوير موسيقى الفيلم، بالرغم من وجود رياض السنباطي معه في الألحان، إلا أن غضب «ثومة» من «القصبجي» بسبب تحميله إياه أيضًا مسئولية عدم نجاحها مع الملحن فريد غصن في وقت سابق بعد ترشيح القصبجي له.

وفي وسط غضب أم كلثوم على كل من عمل معها بالفيلم وحملته مسئولية «الفشل»، كان هناك الفنان إبراهيم حمودة، الذي أصابه سهام فشل فيلم «عايدة» وبدلًا من حلمه بأن يصبح نجمًا يشار له بالبنان بعد مشاركته كوكب الشرق، أصبحت مشاركته السينمائية ضعيفة لم تتجاوز 18 عملا فنيا منها ظهوره كمطرب فقط في الفيلم، منها «نورالدين والبحارة الثلاثة» و «ليلة الجمعة» و«الصبر طيب» و«قصة غرام»، و«الحموات الفاتنات».

تعرض لحادث سير أصابه بـ«الشلل» واعتزل الفن في الستينيات

آخر ظهور للفنان إبراهيم حمودة، كان من خلال فيلم «العلمين» في الستينيات ليختفي بعدها لإصابته في حادث سير وتلقيه علاجًا خاطئًا أعجزه عن الحركة وإصابته بالشلل، وتم علاجه على نفقة الدولة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومن ثم أُجبر طبيًا على الابتعاد عن الفن وعاش يشكو ضيق الحال حتى صُرف له معاشًا استثنائيًا في عهد أنو رالسادات.


مواضيع متعلقة