عادة تحولت لهواية.. أحمد يتدخل للصلح بين «كلاب السكك»

كتب: أنس سعد

عادة تحولت لهواية.. أحمد يتدخل للصلح بين «كلاب السكك»

عادة تحولت لهواية.. أحمد يتدخل للصلح بين «كلاب السكك»

أثناء عودته متأخرًا ليلاً من عمله، يقابله كلاب الشوارع وهي تهاجم بعضها البعض، يتكرر المشهد يوميا أمام أحمد محمد، صاحب الـ 28 عامًا، ويكرر أيضا ما يفعله كل ليلة، وهو «الإصلاح» بين «الكلاب المتشاجرة»، حتى بات الأمر بالنسبة له هواية يمارسها أثناء عودته من عمله ليلاً.

أحمد: مابحبش الخناق

«أحمد»، القاطن في مدينة الفيوم، يرى أن الحيوانات «روح» يجب الاعتناء بها ومراعاتها، بل أنه يتأثر نفسيًا بوجودها في الشارع دون مأوى، ولا يخاف من الكلاب أبدا.

يؤكد أنه منذ سنوات طويلة يبعد الحيوانات عن بعضها، ولكنه لم يكن يقترب منها مثلما يفعل في الوقت الحالي: «بحبهم عشان صادقين في حبهم وأوفياء جدا، وأسباب كتير، وبأبعدهم عن بعض لأني مبحبش أشوف حد بيتأذى، وأنا صغير كنت بعمل كدة بس من بعيد ماكنتش بقرب منهم، لكن دلوقتي بلمسهم عادي جدا ومش فارق معايا يكونوا تعبانين أو لا».

يومًا بعد آخر تطور الأمر إلى أن أصبح عادة، فهو حسب قوله يعود من عمله بعد منتصف الليل، وغالبًا في ذلك الوقت تتجمع الكلاب في أحد الأماكن في القرية، وأحيانًا يقف «أحمد»، يشاهدها بسبب حبه لها، لافتًا إلى أنه لا يفعل ذلك أمام الناس خوفًا من التنمر عليه أو التعرض له بكلمات بذيئة.

باخد حذري

يقول «أحمد»: «بحاول آخد حذري إن محدش فيهم يعضني مثلا بس مهما حصل أنا مش هبطل العادة دي، وكمان بحاول اتجنب برضه أن محدش من الناس ف الشارع يقول حاجة أو يعلق تعليق سخيف يضايقني، عشان كدة دايمًا بعمل كل ده بالليل وماحدش بيكون موجود في الوقت ده».


مواضيع متعلقة