حول هواية أمه لحرفة.. طفل يصنع عرائس «إميوجرامي»: الواحدة بـ1500 جنيه

كتب: عبدالله مجدي

حول هواية أمه لحرفة.. طفل يصنع عرائس «إميوجرامي»: الواحدة بـ1500 جنيه

حول هواية أمه لحرفة.. طفل يصنع عرائس «إميوجرامي»: الواحدة بـ1500 جنيه

داخل غرفته يجلس لمذاكرة دروسه، يسعى جاهدا للانتهاء منها مبكرا ليمارس هوايته التي بها يحقق شغفه، فيمسك بالخيوط الملونة، ويشغل بيده عرائس وألعاب مختلفة الأشكال والألوان، ينتهي منها واحدة تلو الآخرى، ليبدأ مهمة أخرى هي التسويق لبيع تلك العرائس.

هوية عمل عرائس "الإميوجرامي" تعلق بها الطفل أحمد أسامة الذي لم يتجاوز عمره الـ15 عاما، قبل 3 أعوام، فكانت بدايته مع تعلمه فن الكروشيه من والدته، ليحب ذلك المجال، «كنت بقعد مع ماما أتعلم منها إزاي أنفذ الأشكال المختلفة من الكروشيه».

بدايته مع عرائس الإميوجرامى بعد تعلمه الكروشيه من والدته

لم يكتف «أحمد» بما علمته له والدته، ليقرر تطوير مهاراته في ذلك الفن، ليبحث على شبكة الأنترنت على دورات تدريبية أكثر حتى تعرف على فن عمل عرائس الإميوجرامثي، «هو فن مشابه للكروشيه، ياباني الأصل، يختلف عن الكروشيه في أنه يلتزم بغرزة واحدة خلال عمل أي لعبة أو عروسة».

تختلف ساعات العمل التي يقضيها الطفل البالغ من العمر 15 عاما، في أوقات الدراسة عن الإجازات الرسمية، ففي الأخير من الممكن أن يقضي 5 ساعات يوميا من العمل المتواصل، وفي أوقات الدارسة يقضي ساعتين بعد أن ينتهي من مذاكرة دروسه.

أسعار العرائس تصل إلى 1500 جنيه

من أسبوعين إلى شهر ونصف الشهر.. تلك هي المدة التي يحتاجها لتنفيذ عروسة واحدة أو لعبة من الكروشية، «بتحتاج لشغل كثير، وبتكون أحجامها كبيرة، وببحث عن أدواتها اللي في الغالب بتكون مستوردة»، وذلك حتى تظهر بجودة جيدة أمام أي مشترٍ.

بأسعار من 350 جنيها وتصل 1500 جنيه، يبيع «أحمد»، العروسة الواحدة، فكلما زاد حجمها ارتفعت تكلفتها، وذلك لزيادة الخامات والجهد المبذول في تنفيذها، أما فيما يخص الميداليات الصغيرة فتصل أسعارها إلى 50 جنيها.

فيس بوك والانستجرام وسيلة أحمد لتسويق منتجاته

السوشيال ميديا هي وسيلته للتسويق لمنتجاته، فعمل على إنشاء صفحة على منصة فيس بوك والإنستجرام، يعرض خلالها صور منتجاته وأرقام هواتفه ويترك وسيلة تواصل معه للشراء، «الحمد لله الناس بيعجبها شغلي، وبيشتروا مني حاجات كثيرة».

دعم ومساندة كبيرين نالهما من الأسرة التي كانت تشجعه في تحقيق ذاته في ذلك العمل، «بس ده كان بشرط أنه لا يؤثر على الدراسة والمذاكرة»، كما أن أصدقائه ومعلميه بمدرسته معجبون بما يقدمه من عمل.

يحلم الطالب بالصف الثاني الثانوي بالالتحاق بكلية الفنون التطبيقية، فدراسته فيها ستساعده على تطوير موهبته، «وممكن تاخدني في مجال أعمق من  الفن ده وأكون من المشهورين فيه».


مواضيع متعلقة