عرائس لأبطال الحكايات التراثية.. وبلاها "سبايدرمان"

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

عرائس لأبطال الحكايات التراثية.. وبلاها "سبايدرمان"

عرائس لأبطال الحكايات التراثية.. وبلاها "سبايدرمان"

تمنت أن تكون لها مساحة خاصة من الإبداع، ووجدت ضالتها فى حفل للعرائس بساقية الصاوى، إحياء لذكرى أم كلثوم. ميار مدحت محرز، 22 سنة، إحدى المشاركات فى معرض «تراثنا» للحرف اليدوية والتراثية، تخرّجت فى جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ولم يكن لها مشروع حرفى خاص، حتى تعرفت على مصمم للعرائس فى حفل، وحانت نقطة الانطلاق.

«علمنى أعمل عروسة، وبعد كده فضلت أحضر عروض، وتابعت ناس عالمية، لحد ما قررت أحوّل أبطال الروايات والمسرحيات التراثية المصرية لعرائس»، تقولها «ميار» التى ترى أن الشخصيات الكرتونية والعرائس المنتشرة حالياً لا تعبر عن الهوية المصرية، ويجب تعليم الطفل التاريخ المصرى بعرائس مصرية، للحفاظ على الهوية الوطنية: «سبايدر مان وغيره شخصيات مستوردة من الغرب، ليه مايكونش لينا شخصيات خاصة بينا»، وتتابع: «كنت عايزة أعمل عرائس مصرية بطريقتى وأسلوبى، خصوصاً إن مفيش عندنا غير بكار وبوجى وطمطم، وبالفعل كان مشروع تخرجى عرائس بعملها بنفسى من أول الوش لحد التلوين، وأنا اللى بختار القماش».

وعن الشخصيات التى تشارك بها فى المعرض هذا العام تقول العشرينية إنها قرأت رواية تحكى عن قرية فقيرة فى الريف، بها عديد من الأساطير، ومن هنا قررت أن تحول ما يحدث فى الرواية إلى عرائس: «أخدت كل شخصية وحللتها، بحيث إنه بمجرد ما أشوفها أعرف إنها مصرية، من اختيار لون البشرة والملابس حتى طريقة تحريك العرائس والرقص بالنسبة لراقص التنورة».

وبحسب «ميار» العرائس تكون عبارة عن رأس مصنوع من الفوم، يتم نحته بعد عمل عجينة من الورق وخلطها مع المياه داخل خلاط، ليتحول الورق إلى بودرة فى وجود الماء والغراء: «العجينة بتكون ناشفة زى الجبس وخفيفة زى الورق، والجسم كله بيكون خشب، وبحط له مفاصل جلد، عشان أعرف أحرّكه، بعد كده بخرّم الخشب بشنيور وأربطه بخيط حرير عشان مايتقطعش، وبلوّنه وأشوف لو هعمل له شعر أو حاجة يلبسها فوق راسه».

تحلم «ميار» بأن تذهب إلى المدارس والحضانات كى تعلم الأطفال تلك المهنة التراثية التى يجب أن تبقى ولا تندثر.


مواضيع متعلقة