«إبراهيم» شاعر بدرجة صياد حيوانات برية: «الصيد متعة عندي والشعر هواية»

«إبراهيم» شاعر بدرجة صياد حيوانات برية: «الصيد متعة عندي والشعر هواية»
منذ نعومة أظافره يهوى الكتابة والشعر، رغم ظروف نشأته التي تبعد كل البعد عن هذا النوع من الفن، الذي يعتمد على الحس المرهف، والمشاعر الجياشة، لكن قرار «إبراهيم»، كان بمثابة تحدي قطعه على نفسه، كي يثبت أنه قادرا على تحدي الظروف وقهر الصعاب.
محمد إبراهيم، 20 عاما، من محافظة قنا، ذو الأصول الصعيدية ذات الطباع القاسية، شاب ذو مشاعر جياشة في المساء، والطبيعة الصلبة في الصباح، حيث صيد الحيوانات البرية، تلك الهواية التي تشعر الفتى بلذة غريبة، وهو يراقب تلك الحيوانات، وهي تركض في البرية، من أجل اصطيادها، ومن ثم، جمع ما يصطاده ووضعه في غرفة منعزلة عن البيت.
يقدم لها الشاب العشريني، الطعام الذي يشتريه من الجزار الكائن في قريتهم الجبلية، ومن ثم يطعم تلك الحيوانات التي تمكن من اصطيادها، وبحسب قوله لـ«الوطن»: «بحس بمعتة وأنا بجري وراهم علشان أمسكهم، إلا إني مستحيل أعذب حيوان، مهما كانت الأسباب وبهتم بيهم جدا لأنهم أرواح».
بدأت رحلة الفتى مع الشعر والكتابة، منذ أن كان يقرأ دائما للكاتب «أحمد خالد توفيق» الذي شكل شخصية «محمد»، ما جعله يتأثر به، ويحاول تقليد ما يقدمه من محتوى: «بسببه حبيت القراءة، ومن هنا فكرت في موضوع الكتابة، وقتها سألت نفسي ليه لحد دلوقتي مبكتبش شعر؟ رغم إني عندي مفردات كتيرة، ممكن من خلالها أطور من نفسي، وأكون جمل جذابة ولها معنى»
صعوبات واجهته في رحلة أول دوان شعر
يقول «محمد»، إن كل شيء كان ضده في بداية الأمر، نظرا لطبيعة القرية: «كل شئ كان ضدي، أصدقاء وأقارب وغير مهتمين بالقراءة من الأساس، منهم اللى قال لي هتفيدك القراءة بإيه يعني، وناس تانية كانت بتقولي أنت بتضيع وقتك على الفاضي، ده غير الضحكات الساخرة من بعض أهل القرية، لكن أنا قررت أكمل طريقي، وعملت أول ديوان شعر ليا وهينزل في معرض الكتاب الدورة الجاية».