«حديث القرآن عن بغاة الفتنة والمفسدين في الأرض».. نص خطبة الجمعة المقبلة

«حديث القرآن عن بغاة الفتنة والمفسدين في الأرض».. نص خطبة الجمعة المقبلة
- خطبة الجمعة
- موضوع خطبة الجمعة المقبلة
- وزارة الأوقاف
- الخطبة الموحدة
- نص خطبة الجمعة
- خطبة الجمعة
- موضوع خطبة الجمعة المقبلة
- وزارة الأوقاف
- الخطبة الموحدة
- نص خطبة الجمعة
تحشد وزارة الأوقاف منابرها على مستوى الجمهورية للحديث حول المفسدين في الأرض، حيث حددت الوزارة موضوع خطبة الجمعة المقبلة ليكون تحت عنوان «حديث القرآن عن بغاة الفتنة والمفسدين في الأرض».
وجاءت الخطبة الموحدة كالتالي:
أمر القرآن الكريم بكل خير وإصلاح، ونهى عن كل شر وإفساد، حيث يقول تعالى: «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها»، كما بين سبحانه أنه لا يحب الفساد ولا المفسدين، يقول عز وجل: «والله لا يحب الفساد»، ويقول سبحانه: «إن الله لا يحب المفسدين»، ويقول نبينا (صل الله عليه وسلم): «فأما من ابتغى وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة - أي: من كريم ماله - وياسر الشريك - أي: كان سمحا هينا - واجتنب الفساد، فإن نومه ونبهه أجر كله».
آيات بينت ضلال المفسدين في الأرض
أوضحت الخطبة الموحدة أنَّ المتأمل في القرآن الكريم يجد أنه قد أولى الحديث عن بغاة الفتنة، والمفسدين في الأرض عناية خاصة؛ وذلك لبيان ضلالهم، وإظهار خطرهم على الأديان والأوطان، فقد أخبرنا سبحانه وتعالى أن الأنبياء وأهل الفضل في كل زمان ومكان ينهون عن الفساد، ويحذرون من المفسدين، يقول تعالى «وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين"، ويقول سبحانه "فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض».
وقد بين لنا الحق سبحانه صفات المفسدين والبغاة، ومنها: الكذب، والتدليس، وادعاء الصلاح، والإصلاح، حيث يقول تعالى «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد».
ويقول تعالى «وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون»، ويقول تعالى"قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا».
الإرجاف في الأوطان
ومنها: الإرجاف في الأوطان، ونشر الشائعات، وبث الفتنة والوهن بين الناس عن طريق وسائل الإعلام الموجهة، ووسائل الاتصال الحديثة، يقول «لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا»، ويقول تعالى: «لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين»، ويقول سبحانه «قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا».
ومنها: التواصل مع الأعداء، والتحالف معهم على حساب الدين والوطن، والفرح إذا ألم بأبناء الوطن شر، أو تفشى فيهم مرض، يقول تعالى «فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين».
ويقول سبحانه «وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا *ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما»، ويقول تعالى "إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط".
وذلك الفساد الظاهر والحقد البين نابع من فساد القلوب، حيث يقول نبينا «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».
الخطبة الموحدة
وفي الخطبة الثانية أكّدت الأوقاف أنَّ مواجهة الفساد أحد أهم دعائم الحكم الرشيد؛ فالمفسدون، والبغاة، والمعوقون لمسيرة الخير والإصلاح معول هدم للمجتمع، ولا بد من التصدي لهم بكل حزم وقوة، فهم شرار الخلق، حيث يقول نبينا «ألا أخبركم بشراركم؟ المشاءون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت».
وقد بين القرآن الكريم جزاء بغاة الفتنة والمفسدين في الدنيا، ومصيرهم في الآخرة، حيث يقول سبحانه: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم»، ويقول «والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار»، ولا يظنن باغ أو مفسد أنه إن نجا أو أفلت من حساب الناس فإنه سيفلت من حساب الخالق.