كبير الأثريين: كشف الإسكندرية الجديد لملوك وفقراء من الفترة الرومانية

كبير الأثريين: كشف الإسكندرية الجديد لملوك وفقراء من الفترة الرومانية
- كشف أثري
- كشف أثري في الإسكندرية
- الأثار في الإسكندرية
- اكتشاف أثار
- كشف أثري
- كشف أثري في الإسكندرية
- الأثار في الإسكندرية
- اكتشاف أثار
اكتشاف أثري جديد في الإسكندرية يرجع إلى الفترة بين 641 ق.م حتى 330 ق.م، أي بين فترة الحكم اليوناني والروماني في مصر، حيث نجحت البعثة «المصرية – الدومينيكانية»، في العثور على 16 دفنة تحتوي على العديد من المومياوات في حالة سيئة من الحفظ بالإضافة إلى بقايا من الكارتوناج المذهب، وتمائم من رقاقات ذهبية على شكل لسان كانت توضع في فم المتوفي، داخل مقابر منحوتة في الصخر من طراز لوكلي، بمعبد تابوزيريس ماجنا، بغرب الإسكندرية.
كما عثرت البعثة على مومياوتين احتفظتا ببقايا اللفائف وأجزاء من طبقة الكارتوناج، المومياء الأولى عليها بقايا تذهيب وتحمل زخارف مذهبة تظهر المعبود أوزوريس إله العالم الآخر، بينما ترتدي المومياء الأخرى تاج الآتف والمزين بقرون وحية الكوبرا عند الجبين، أما عند صدر المومياء فتظهر زخرفة مذهبة تمثل القلادة العريضة يتدلى منها رأس الصقر رمز المعبود حورس.
تفسيرات عديدة أوضحها الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة الآثار، لهذا الاكتشاف، حيث أوضح أنه في العصور الرومانية واليونانية، عندما كان يفقد المعبد دوره، يتم تحويله لمدفن جماعي يسمى «لوكلي» بسبب نحته على الحيطان، وعادة ما يكون بسبب ضعف الدولة في ذلك الوقت.
وتابع «شاكر»، أن دفن الجثث في تلك الفترة كان يتم على بعض المراحل بهدف الحفاظ على الجثة، حيث يتم التحنيط أولا، وبعد ذلك توضع الجثة في تابوت خشبي ثم تابوت حجري، ومن ثم في غرفة بداخل المقبرة، مغلفة بطبقة من الجبس والكتان تسمى «الكارتوناج» أو القناع الجنائزي مرسوم عليها وجه المتوفي بصورة عالية الدقة، موضحا سبب الحالة السيئة للمومياوات أنها تعود للحالة الاقتصادية للشخص، وأن تلك المومياوات ترجع لأسر من الطبقة الفقيرة.
وأضاف أن المصري القديم في ذلك الوقت كان يعتقد أنه يجب وضع تميمة على كل عضلة أو كل عضو في الجسم لكي تحميه من التلف، موضحا أنها تأخذ شكل العضو الموضوعة عليه، وتصنع التميمة من الذهب أو البرونز أو النحاس، أو قالب من الجبس الملون.
كما فسر «كبير الأثريين»، المومياء التي تحمل زخارف مذهبة وتظهر المعبود أوزوريس، بأنها عادة لا تكون تلك الزخارف مذهبة، ولكنها مطلية باللون الأصفر الذي يشبه الذهب، لأنهم كانوا يعتقدون أن جسد المعبود يصنع من الذهب، ووضع أوزوريس لأنهم يعتقدون أنه المسؤول عن المحاكمة في العالم الآخر.
وعن المومياء الأخرى التي يعلوها تاج الآتف المزين بالقرون و«حية الكوبرا»، قال أن تلك المومياء ترجع إلى الأسرة الملكية في ذلك الوقت، لأن تاج الآتف يصنف من التيجان الملكية، مؤكدا أن «حية الكوبرا»، لا توضع إلا على رأس الملك أو الأمير لكي تنفس السم في وجه أعدائه، بهدف حمايته، ويرمز الصقر الموضوع على صدر المومياء إلي الإله حورس ابن الإله أوزوريس.