بريد الوطن.. احذروا الأدوية منتهية الصلاحية

بريد الوطن.. احذروا الأدوية منتهية الصلاحية
الدواء هو مصدر الشفاء بعد أن يأذن الله سبحانه وتعالى. وصناعة الدواء بمكوناته المادة الفعّالة والمعايير الدولية فى التصنيع وطريقة الحفظ وخلافه، أمور غاية فى الأهمية ومتابعتها من الجهات المسئولة أمر مهم كذلك. وهنالك إشكالية كبيرة تكمن فى الأدوية منتهية الصلاحية. حيث لا يوجد قانون واضح ينظم عملية استرجاع تلك الأدوية للشركات المورّدة. وبناء عليه فهناك قلة من الصيادلة وغير المتخصصين يقومون ببيع تلك الأدوية حتى بعد انتهاء مدة الصلاحية مستغلين جهل بعض المرضى وعدم اهتمام الكثير من الناس بذلك الأمر، وأحياناً يعاد طبع تاريخ للصلاحية ووضعه على الأدوية المنتهية سعياً وراء مكاسب كبيرة، حتى وإن كان ذلك على حساب المرضى وصحتهم.
والأسوأ أن يحدث ذلك فى أدوية غاية فى الخطورة، مثل أدوية القلب والكبد والمخ والأماكن الأشد خطراً، والتى لو تناولها المريض قد تؤدى إلى وفاته أو حدوث مضاعفات لا تُحمد عقباها.
وهناك للأسف الشديد بعض الأماكن التى تباع فيها الأدوية المنتهية أو التى قاربت على الانتهاء فى بعض الأسواق ومع باعة جائلين مثل سوق الجمعة بمنطقة إمبابة وغيره من الأماكن، حيث يفترش بعض الباعة بالأدوية المنتهية أو قريبة الانتهاء كأنه سوق للخضار. فإذا أخذنا فى الاعتبار أن عدد الصيدليات فى مصر تخطى 800 ألف صيدلية ومع وجود بعض غير المتخصصين فى بعض الصيدليات ستكون عملية الأدوية منتهية الصلاحية أمراً مزعجاً للغاية.
وهناك بعض الشركات تسترجع الأدوية، ولكن لا نعرف ماذا تصنع بها، فبعضها يعيد استخدامها مرة أخرى، والبعض قد يعدمها بدون إفصاح عن حجم تلك العمليات. فهل آن الأوان لإصدار قانون واضح ينظم كل ذلك ويحافظ على صحة المواطنين؟
أ.د سعيد السيد عبدالغنى
أستاذ الفيزياء بكلية العلوم جامعة بنها
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com