سياسيون وبرلمانيون: توافق مصري أمريكي للتصدي لتحركات تركيا في ليبيا

كتب: سعيد حجازي

سياسيون وبرلمانيون: توافق مصري أمريكي للتصدي لتحركات تركيا في ليبيا

سياسيون وبرلمانيون: توافق مصري أمريكي للتصدي لتحركات تركيا في ليبيا

أثنى سياسيون وبرلمانيون على الموقف الأمريكي بشأن ليبيا ورفض تواجد قوات أجنبية على أراضي ليبيا، خاصة القوات التركية والروسية، مؤكدين أن ذلك تصدٍ حاسم لأوهام تركيا، وهو موقف يؤكد وجود توافق مصري أمريكي في الملف الليبي.

من جانبه، أكد النائب طارق الخولي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الإدارة الجديدة تذهب لموقف واضح لمواجهة الأزمة المتفاقمة للغاية علي الأراضي الليبية، فهناك رفض أمريكي للقوات الأجنبية في ليبيا ورفض لتواجد القواعد العسكرية بالإضافة للمرتزقة.

«الخولي»: سياسة أمريكية جديدة في مشهد الشرق الأوسط

أوضح «الخولي» أن الموقف المصري منذ اللحظة الأولى واضح وهو رفض أي تدخل لأي عنصر أجنبي في فرض واقع معين على الأرض أو حتى الدفع نحو خارطة طريق معينة نحو مستقبل ليبيا، وأن هذا حق الليبيين أنفسهم في ظل السعي المصري الدؤوب للحفاظ على الكيان الليبي وعدم تعرضها للتقسيم وهذا موقف واضح منذ اللحظة الأولى، وأعتقد أنه مع تغير الإدارة الأمريكية سينعكس بالتأكيد على سياسة أمريكا في مشهد الشرق الأوسط وبالتحديد في بؤر النزاع وعلى رأسها ليبيا.

«رسلان»: الموقف الأمريكي الأخير يتطابق تماما مع الروية المصرية

بدوره قال أحمد رسلان، رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان السابق، إن الموقف الأمريكي الأخير من الأحداث في ليبيا، كشف الموقف التركي وأطماع أردوغان في ليبيا وثروات شق المتوسط، مؤكدا أن الموقف الأمريكي الأخير يتطابق تماما مع الروية المصرية بسرعة الحل السياسي.

وأضاف النائب السابق، أن محاولات التدخل الأمريكية في الشأن المصري مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة لم تحقق أهدافها، وهي تستهدف الدور المصري المتزايد، لأن هناك خوفا أمريكيا من تعاظم الدور المصري إقليميا ودوليا، خاصة في شرق المتوسط وليبيا، إضافة إلى الإنجازات التي يحققها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي أشبه بالمعجزات.

وأشار «رسلان»، إلى الدور الذي قامت به مصر في شرق المتوسط، وفرض رؤيتها وهيمنتها على الملف الليبي، إضافة إلى نجاح البرنامج المصري للإصلاح الاقتصادي هو السبب الأساسي في القلق الأمريكي الشديد من استعادة مصر مكانتها، وأوضح أن الاستهداف الأمريكي لمصر، ليس بغرض حماية حقوق الإنسان، بل هو متعمد لمحاولة بسط الهيمنة الأمريكية وتحقيق مصالحها في المنطقة.

«الرقب»: بايدن سيكون داعما للموقف الحريص على المنطقة العربية

 بدوره، قال دكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن أمريكا أخذت موقفا حازما لأول مرة منذ سنوات في الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن هناك توافقا مصريا أمريكيا في الملف الليبي مع تولي بايدن مقاليد الحكم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، «هناك تغيير في الإدارة الأمريكية يتبعه تغيير في الموقف تجاه قضايا كثيرة إقليمية من ضمنها الملف الليبي، فالقرار الأمريكي موقف متقدم ويرفض التدخل التركي في شئون المنطقة، وأعتقد أن هذا الموقف يأتي متوافقا مع الدول الإقليمية في الملف التركي، وفي ظني أن موقف الدول العربية خاصة مصر ودول الخليج سيكون مؤثرا على التوجه الأمريكي المقبل».

وتابع: «في ظني أن بايدن سيكون داعما للموقف الحريص على المنطقة العربية في ظل قوة القرار العربي ضد إرهاصات تركيا الذي يأتي لسرقة خيارات الدول العربية، فتلك مسألة أمن قومي عربي، ولن تكون هناك مساحة لسرقة الخيارات الليبية العربية، وأعتقد أن الموقف الأمريكي بشأن ليبيا سيكون له تبعات قوية تجاه تركيا خلال المرحلة المقبلة».

وأثنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على الرؤية المصرية بالنسبة للملف الدولي، مؤكدا أنه الحل الأمثل في الكثير من الملفات الشائكة.

«الشهابي»:  توافق مصري أمريكي في ملفات الشرق الأوسط

فيما قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشوري الأسبق لـ «الوطن»، إن التحرك الأمريكي يؤكد التوافق المصري الأمريكي ويتصدر للأطماع التركية في ليبيا، كما أن الموقف الأمريكي مفاجأة لأن إدارة أوباما الديمقراطية كانت عكس هذا الموقف، فهي أحد أسباب ما حدث في ليبيا، وبايدن كان نائبا للرئيس الأمريكي انذاك، وبالتالي فالموقف الأمريكي اليوم يؤكد أن السياسة الأمريكية الجديدة ستختلف عما كانت عليه في عهد أوباما.

وأضاف، «هناك توافق مصري أمريكي في ملفات الشرق الأوسط، في ظل تكتل عربي بقيادة مصرية، يؤكد على وجود ثوابت عربية ورفض بالإجماع للتواجد التركي في الأراضي الليبية، وبالتالي الموقف الأمريكي لم يصدر عن فراغ، بل يدرك أن هناك موقفا عربيا ومصريا يصعب تجاهله، وأرى أن الموقف الأمريكي الجديد يفتح باقة أمل لمصلحة الأزمة  الليبي». 

 

يذكر أن القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، أعلن أنّ بلاده تطلب "من تركيا وروسيا الشروع فوراً في سحب قواتهما" من ليبيا، بما يشمل القوات العسكرية والمرتزقة.

وقال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، "نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، احترام السيادة الليبية وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فوراً".

 


مواضيع متعلقة