مفكر روسي: سيطرة الديمقراطيين على أمريكا ضربة قوية للمؤسسات

كتب: شريف سليمان

مفكر روسي: سيطرة الديمقراطيين على أمريكا ضربة قوية للمؤسسات

مفكر روسي: سيطرة الديمقراطيين على أمريكا ضربة قوية للمؤسسات

قال المفكر والمؤرخ الروسي أندريه فورسوف مدير مركز الدراسات الروسية في معهد البحوث الأساسية والتطبيقية، إن الديمقراطيين هم من يسيطرون على الموقف الآن، لكن الديمقراطية خسرت في الولايات المتحدة، إذ استطاع الديمقراطيون أن يفوزوا، وهي ضربة كبيرة للمؤسسات الديمقراطية في أمريكا، وللقيم الديمقراطية هناك.

تفاصيل القبض على أحد المتخصصين في مجال الكمبيوتر

وحول السبب الذي جعله يعتبر أن فوز الديمقراطيين ضربة للقيم الأمريكية، أضاف فورسوف، خلال حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج «رأي عام» الذي يعرض عبر شاشة «TEN»، وذلك عبر تطبيق «ZOOM»، أنه في يناير من هذا العام، جرى القبض على أحد المتخصصين في مجال الكمبيوتر، وفي اليوم التالي جرى معاقبته بتهمة عمل هجمات قرصنة على الانتخابات الأمريكية، وكان مكلفًا بمهمة توجيه الأصوات إلى بايدن ضد ترامب، فضلاً عن تدخل الأجهزة الأمنية والمخابرات الأمريكية في تلك الانتخابات.

الانتخابات الأخيرة لم تتسم بالشفافية

وتابع: نحن نظن أن هذا يرمي هذه العملية الانتخابية بشبهات كثيرة، ونتفهم الآن أن هذا كان استفزازا كبيرا لأصحاب الأصوات الانتخابية الأمريكية، وخرج كثير من المتظاهرين وهجموا على الكابيتول.

وأردف موجهًا حديثه لمقدم البرنامج: «إنك تقول إنها كانت انتخابات شفافة، ولكن ظني أنها كانت غير ذلك، فقد كانت هناك انتهاكات كبيرة في هذه الانتخابات، وكان الهدف ألا يفوز ترامب».

قوى عالمية واجهت ترامب في الانتخابات الأخيرة

وحول صاحب هذا الهدف، وما إذا كان هو الدولة العميقة في الولايات المتحدة، قال أندريه: «كانت هناك قوى رأسمالية كبيرة في العالم نستطيع أن نسميها العولمة المعتدلة والعولمة القوية، وترامب كان من مدعي العولمة، أو كان يقول بذلك، ولكن كانت هناك قوى أخرى تقف ضده بشكل كبير، هذه القوى كانت تحاول الحفاظ على الدولة، وانحازت إلى البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وتلك القوى والمؤسسات المالية العالمية، فضلا عن قناعتها بضرورة الحفاظ على الطبقة المتوسطة داخل الدولة. هؤلاء المتشددون في العولمة كانوا مؤمنين بضرورة وجود قوة رأسمالية في العالم مهمتها تحديد الاتجاهات المالية العالمية».

وأكمل: «وعلى هذا الأساس، فإن المضادين لترامب ولحركته وتوجهاته في أمريكا وخارجها استطاعوا أن يسقطوه، ويحددوا تلك النزعة الرأسمالية التي انطلقت في العالم، وكل هذا أدى إلى انعدام  فرص ترامب لكى يحصل على فترة رئاسية ثانية، لكن كل ذلك تم بشكل شديد الغباء، لم يقدر الموقف تقديرًا حقيقيًا، وكان هناك عقيد في الجيش الأمريكي لعب دورا كبيرا في ذلك».

وأتم: «فاز الديمقراطيون لكنه الفوز الذي قسم أمريكا إلى نصفين، فأكثر من 80 مليون أمريكي كانوا يدعمون ترامب، هذا الانقسام الحاد سيؤدي -في ظني- إلى وجود ديمقراطية راديكالية قوية في أمريكا».


مواضيع متعلقة