«نافالني» يثير أزمة بين روسيا وأمريكا.. وموسكو ترد: تعاملوا مع مشاكلكم
«نافالني» يثير أزمة بين روسيا وأمريكا.. وموسكو ترد: تعاملوا مع مشاكلكم
تزامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها روسيا، بسبب اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني، أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في موسكو، اليوم السبت، أنها تتابع تطورات التجمعات الاحتجاجية في 38 منطقة روسية، وهو ما فجر أزمة بين واشنطن وموسكو.
وكتبت السفارة الأمريكية، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الولايات المتحدة تدعم حق المواطنين الروس في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير.
وكانت السفارة الأمريكية لدى موسكو نشرت أمس مواقع ومواعيد التجمعات في المدن الروسية، التي ستُجرى فيها الاحتجاجات اليوم، داعية المواطنين الأمريكيين لتجنبها.
من جانبها، علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنه يتعين على السفارة الأمريكية تفسير تصريحاتها حول حق المواطنين في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وقالت زاخاروفا، «ماذا كان هذا؟ حتى المنظمون لم يعلنوا عن مثل هذه الخطط، يمكننا أن نتخيل ما كان سيحدث إذا نشرت السفارة الروسية في واشنطن خريطة لطرق الاحتجاج تشير إلى نقطة النهاية، على سبيل المثال، في مبنى الكابيتول، كان سينتهي هذا التوجيه بهستيريا عالمية من السياسيين الأمريكيين، بما في ذلك الشعارات المعادية للروس والتهديدات بفرض عقوبات وطرد الدبلوماسيين الروس».
ودعت وزارة الخارجية الروسية، سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في موسكو إلى أن تتعامل مع مشاكلها، وأن لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقال بيان مقتضب للخارجية الروسية، مساء اليوم السبت، مخاطبا السفارة الأمريكية، «اهتموا بمشاكلكم وتوقفوا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
وحذرت وزارة الداخلية الروسية، ومكتب المدعي العام، مرارًا وتكرارًا من المشاركة في الإجراءات غير المصرح بها، المخطط لها في موسكو ومدن أخرى، حيث اعتبرتها استفزازات وتهديد للنظام العام، مشددة على أنها سوف تتصدي لها على الفور.
وانطلقت مسيرات في عدد من المدن الروسية منددة بالقبض على المعارض أليكسي نافالني، في 17 يناير الجاري، بعد عودته من ألمانيا.
