رغم محاولة تسميمه.. رئيس تونس ينحاز لحرية الإعلام والنشر

كتب: خالد عبد الرسول

رغم محاولة تسميمه.. رئيس تونس ينحاز لحرية الإعلام والنشر

رغم محاولة تسميمه.. رئيس تونس ينحاز لحرية الإعلام والنشر

رغم محاولة تسميمه بظرف مسموم، والتي أعلنت عن تفاصيلها الرئاسة التونسية في بيان رسمي مساء أمس، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، انحيازه لحرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر، مشيرا لاستغرابه من مطاردة من تولى تناقل خبر محاولة تسميمه تلك، وليس من قام بالمحاولة نفسها.

وقالت الرئاسة التونسية في الفقرة الأخيرة من البيان الذي أصدرته لتوضيح ملابسات محاولة تسميم الرئيس وحقيقة الظرف المسموم الذي تلقته الرئاسة: «إن رئاسة الجمهورية تؤكد حرصها على ضمان الحريات التي كرسها الدستور ومنها حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر، وتعلن مساندتها المطلقة للكلمة الحرة المعبرة عن الرأي الحر، وتستغرب في المقابل مطاردة من تولى تناقل خبر محاولة التسميم هذه، عوض البحث عمن قام بهذه المحاولة البائسة».

ويتوافق ما ذهبت إليه الرئاسة التونسية هنا، مع ما يذهب إليه المدافعون عن حرية الصحافة والإعلام والنشر دوما، من أن من ينشر أو ينقل الأخبار، حتى لو كان خبر جريمة، لا يكون قد ارتكب هذه الجريمة.

ومن ناحيته، قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين: إن «دور الصحافة في كل مكان في العالم هو نقل الخبر والحقيقة»، مؤكدا أن الصحافة هي عين المواطن ولسانه في أي مكان في العالم، وهو شيء معلوم ولا يحتاج لشرح.

وأضاف «كامل» لـ «الوطن»: «ما قاله الرئيس التونسي في هذا الصدد هو درس سياسي أتمنى أن يعيه السياسيون في المنطقة العربية، حيث إن الرئيس التونسي انحاز للحق في النشر والإعلام، وبدا وكأنه يحتمي به، مؤكدا ان الصحافة في العالم كله تعتبر سلاحا في يد الدولة التي تعتبر هي الخاسر الأكبر من محاربة حرية الاعلام والصحافة».

وتابع: «حتى في اللحظات التي تتعرض فيها الدول لأزمات تتعلق بالأمن القومي، فإن الصحافة يكون لها دورها في توعية المواطنين، وهو ما يتطلب أن تكون الصحافة تتمتع بالحرية، لأن المواطن في الدول التي تعاني من التضييق على حرية وسائل الإعلام والصحافة، لا يصدق الرسائل التي تنقلها هذه الوسائل حتى وهي تحاول أن تقوم بدورها دعما للأمن القومي»، حسب تأكيده.


مواضيع متعلقة