مفكر روسي: لا مشكلة من بقاء بوتين لسنوات طويلة في سدة الحكم

مفكر روسي: لا مشكلة من بقاء بوتين لسنوات طويلة في سدة الحكم
قال المفكر والمؤرخ الروسي أندريه فورسوف مدير مركز الدراسات الروسية في معهد البحوث الأساسية والتطبيقية، إنه لا يرى من ناحية المبدأ أي أمر سيئ فيما يختص بوجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ سنوات طويلة في سُدة الحكم، مدللًا على ذلك بأن ملكة بريطانيا الحالية لأكثر من 50 عامًا تقود بريطانيا، ولا أظن أن التغيير الدائم في سدة الحكم أمر يدعو إلى الاستقرار والتطور.
ملكة بريطانيا تملك ولا تحكم بعكس بوتين
بدوره رد عليه الإعلامي عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج «رأي عام»، الذي يعرض عبر شاشة «TEN»، على تصريحات المفكر الروسي للبرنامج عبر تطبيق «ZOOM»، بقوله: «عفوًا، المقارنة هنا صعبة؛ لأن ملكة بريطانيا تملك ولا تحكم، لكن الرئيس بوتين يملك ويحكم».
العبرة بنتيجة الحكم وليس مدته
وأضاف: «هناك مؤسسات شكلية للسلطة، وهناك مؤسسات فعلية، وعلى هذا الأساس، فإن المشكلة بأن الشخص يحكم فترة طويلة ليس أمرًا سيئًا أو حسنًا، ولكن الأهم نتيجة حكمه، وأنا لا أجد أي عار في ذلك، في الفترة الأخيرة في فرنسا، وتحديدًا آخر 20 عامًا، تداول السلطة أكثر من رئيس، كل منهم كان أسوأ من الآخر، والأخير لا أريد التعليق عليه، ما أعنيه أن الأهم هو النظام ونتائجه.. وجهة نظري أن تحكم 5 سنوات أو 20 سنة لا يهم، لكن الأهم أن يعمل النظام بشكل جيد».
هل نخشى على روسيا من حكم الفرد؟
وسأله مقدم البرنامج، عما إذا كان هناك خوف على نظام يرتبط بشخص واحد؟ وماذا عن الوضع في البلاد لو اختفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل أو بآخر غدًا؟ كما سأله عما إذا كان أسس النظام الذي يضمن استقرار البلاد في غيابه، ليرد المفكر الروسي، مؤكدًا على أن حكم الشخص هو أمر خطير، لكن التقاليد الموجودة في روسيا كانت دائمًا لها طابعها الشخصي، إذا كان القيصر يحكم، أو الأمين العام للحزب الشيوعي، أو رئيس روسيا، هي مشكلة تعاني منها البلاد في روسيا: «ولكن كما يقال فإن كل من نخسره يفيدنا، وكل من يفيدنا ممكن أن نخسره».