أردوغان يستفز بوتين.. تركيا تنشئ 3 قواعد على حدود روسيا وإيران «خرائط»

كتب: ثروت الدميني

أردوغان يستفز بوتين.. تركيا تنشئ 3 قواعد على حدود روسيا وإيران «خرائط»

أردوغان يستفز بوتين.. تركيا تنشئ 3 قواعد على حدود روسيا وإيران «خرائط»

أظهرت صور الأقمار الصناعية قيام الطيران التركي بنقل شحنات عسكرية كبيرة إلى أذربيجان، وذلك بعدما تسربت عدة أخبار عن أن أنقرة تبني عدة قواعد عسكرية في ثلاثة مدن أذربيجانية وهي جبالا، وجانجا، ولانكران.

يقول المعلقون إن تركيا تنشئ حاليًا ثلاثة قواعد عسكرية في هذه المدن، حيث شاهد السكان المحليون صور عتاد عسكري تركي ضخم إلى هذه المنطقة، وهو ما يمثل تهديدًا لن يقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وفي ديسمبر الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية إرسال قوات إلى أذربيجان دون أن تكشف عن مواقع انتشارها، فيما تقول تقارير إعلامية إنهم سيكونون في نقاط عسكرية في كاراباخ. 

بحسب المعلق الأذربيجاني فؤاد الأكبروف فإن هذه الأنباء ستكون مقلقة لإيران وروسيا، اللتين لا ترحبان بأي نفوذ تركي في منطقة القوقاز.

 وكتب المعلق السياسي الأذربيجاني، الذي نشر صور الخرائط، على «فيس بوك»: «هناك مصادر غير رسمية تؤكد أن أنقرة تبني القواعد الثلاث وهذا لن ترحب به إيران ولا روسيا، بينما أتوقع أن ترحب جورجيا بهذا الخبر».

تُظهر الخرائط المتداولة للقواعد الثلاث أن تركيا تبني قاعدتين في مدينتي جبالا وجانجا على الحدود الأرمنية وقرب الحدود الروسية، وواحدة على الحدود الإيرانية.

وفي اليومين الماضيين، رصدت صور الأقمار الصناعية طائرات شحن عسكرية تركية هبطت في لانكران على الحدود الإيرانية.

وفي بيان نشرته وزارة الدفاع الأذربيجانية، أعلنت أن هذه الأخبار لا تعكس الحقيقة، مشيرة الى أن جمهورية أذربيجان لا تتبنى سياسة إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، باستثناء الحالات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية التي هي طرف فيها.

وكان خبراء اقتصاديون، أبرزهم كارولين دي روز في تقرير لمركز «جيوبوليتيكال فيوتشر» الأوروبي، شككوا في مدى قدرة أنقرة على تحمل نفقة إنشاء قواعد عسكرية في الخارج خلال العام الجاري بسبب أزمتها الاقتصادية.

وتنشئ أذربيجان خط أنابيب لنقل الغاز من أراضيها إلى جورجيا ثم إلى تركيا ومنها إلى أوروبا وهو ما تعتبره روسيا تهديدًا لها، إذ تُعتبر موسكو أكبر مصدر للغاز إلى القارة العجوز، ويهدد دخول موردين جدد إلى هذا السوق الاقتصاد الروسي.

وتعمل أنقرة على تأمين هذا الخط للحصول على الغاز بدلاً من الاعتماد على الغاز الروسي والإيراني، وتُظهر الأرقام المنشورة من قبل وزارة الطاقة التركية أن أذربيجان أصبحت أكبر مصدّر للغاز إلى أنقرة فيما تراجعت صادرات روسيا وإيران.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألقى أبياتًا شعرية تنادي بضم جزء من إيران، تعيش فيه أقلية أذرية إلى أذربيجان، وذلك خلال مشاركته في حفل إقامة الرئيس الأذري إلهام علييف في باكو بمناسبة انتصار بلاده على أرمينيا في معركة قره باخ الأخيرة، وهو ما اعتبرته إيران استهدافًا لوحدة أراضيها.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي في طهران، وأبلغته احتجاجها على أبيات الشعر التي ألقاها أردوغان والتي اعتبرتها تحريضًا تركيًا على حرب جديدة، وذلك بعدما تدخل عسكريًا لمساعدة أذربيجان ضد أرمينيا.

وفي السنوات القليلة الماضية شرعت تركيا في بناء عدة قواعد في دول المنطقة في محاولة لتوسيع نفوذها بالمنطقة، حيث أنشأت قاعدة عسكرية في الصومال وقطر والعراق وسوريا وفي غرب ليبيا والجزء الشمالي من قبرص.

وكانت روسيا أنشأت محطة رادار في أذربيجان في عام 2002 مقابل 7 ملايين دولار سنوياً، وذلك لمدة عشر سنوات، لكن توقفت مفاوضات تجديد هذا الاتفاق بعد انتهاء مدته، وذلك بعدما طلبت أذربيجان 300 مليون دولار سنويًا في الاتفاقية الجديدة، وتم إنهاء الاتفاقية عندما لم ترغب روسيا في دفع مثل هذا الرقم.


مواضيع متعلقة