تغريدة ضابط في «سي أي إيه» تثير الشكوك.. هل يخطط بايدن لإسقاط بوتين؟

كتب: ثروت الدميني

تغريدة ضابط في «سي أي إيه» تثير الشكوك.. هل يخطط بايدن لإسقاط بوتين؟

تغريدة ضابط في «سي أي إيه» تثير الشكوك.. هل يخطط بايدن لإسقاط بوتين؟

اندلعت تظاهرات عارمة في روسيا مناهضة للرئيس الروسي فلادمير بوتين، عقب تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية بيومين.

يعتقد العديد من الروس من ضمنها الحكومة الروسية نفسها أن هناك رابط قوي بين تولي بايدن أو تدخلاً أمريكا في تأجيج التظاهرات التي اجتاحت ما يقرب من 100 مدينة روسية.

في أكتوبر الماضي، نشر جون برينان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي أي إيه» في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، تغريدة اعتبرها الروس دليل على تخطيط واشنطت لقلب نظام الحكم في موسكو.

كتب برينان : «تخيلوا آفاق السلام والازدهار والأمن في العالم إذا كان جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة وأليكسي نافالني رئيسًا لروسيا.. سنصل قريبًا إلى منتصف الطريق».

وأضاف : «تخيلوا كل الناس تحيا بسلام، انتم قد تقولوا إنني أحلم لكني لست الوحيد».

يعد برينان من أقوى ضباط الاستخبارات الأمريكية، إذ قضى حياته في «سي أي أيه» وهو يجيد عدة لغات منها العربية.

اعتبر العديد من الناشطين المؤيدين للرئيس فلادمير بوتين هذه التغريدة دليلاً أن المخابرات الأمريكية تخطط منذ أكتوبر لتنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، والمعارض الروسي نافلني رئيساً لروسيا الاتحادية. 

المثير للشك أن نافلني كان مقيماً في الخارج خلال الأسابيع الماضية لتلقي العلاج، لكن عاد لروسيا قبل تولي بايدن مقاليد الحكم، بثلاثة أيام.

واعتقلت الشرطة الروسية نافلني بعد دخوله البلاد، بسبب مخالفة شروط الأفراج عنه في قضية سابقة. وفضت المحكمة بسجنه ثلاثين يوماً.

وعقب الحكم بسجنه، طالب المعارض الروسي المواطنين بالاحتجاج في الشوارع.

طالب المتظاهرون الذين  بالإفراج عن نافالني رغم ضغوط السلطات، حيث كان قسم كبير من الحشود متوجها نحو ساحة قرب الكرملين.

علي الجانب الرسمي، اتهم الرئاسة الروسية، اليوم الأحد، رسمياً الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون روسيا الداخلية، وذلك عبر التحريض على المشاركة في المظاهرات غير المصرح بها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تعليقًا على تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية في موسكو، حول دعمها لحق التعبير في روسيا: «بالطبع هذا منشور غير صائب ويعتبر تدخلًا لا يحتمل الشك في شؤوننا الداخلية».

وأضاف: «إذا كانت سفارتنا تصرفت بنفس الشكل خلال الاضطرابات التي شهدتها الولايات المتحدة الفترة الماضية، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في شعور معين بعدم الارتياح في واشنطن».