«خرج ولم يعد».. «طارق» اختفى منذ 29 عاما: جدته ووالدته رحلتا حزنا عليه

كتب: محمد عبدالعزيز

«خرج ولم يعد».. «طارق» اختفى منذ 29 عاما: جدته ووالدته رحلتا حزنا عليه

«خرج ولم يعد».. «طارق» اختفى منذ 29 عاما: جدته ووالدته رحلتا حزنا عليه

منذ ما يقارب الـ29 عامًا، خرج الطفل طارق فاروق محمود من منزله بمنطقة الساحل بشبرا الخيمة ولم يعد حتى الأن، لم يعرف أحد أين ذهب، وهل مازال على قيد الحياة ويعيش حياة مستقرة أم واراه التراب وأصبح من الموتى، وظلت تلك الأسئلة إجابتها مجهولة، فمنذ عام 1992 والطفل «طارق» صاحب الـ 11 عامًا في ذلك الوقت، أصبح في عداد المفقودين، ولو كان ما زال على قيد الحياة لأصبح رجلًا الآن على مشارف الـ40 عامًا لتصبح إمكانية التعرف عليه من أهله، مسألة بالغة الصعوبة.

ويروي محمد فاروق، شقيقه، والبالغ من العمر 47 عامًا، ويعمل سائق سيارة أجرة، عن وقت اختفائه، قائلًا: «طارق كان آخر العنقود، كان دلوع العيلة وكلنا كنا بنحبه، وكنا مقدمينله في مركز شباب، فجأة خرج مرجعش، من سنة 92 مش لاقيينه».

يطرقون كل السبل للوصول إليه دون جدوى

لم تترك أسرة الطفل وقتها شيئًا يستطيعون من خلاله الوصول إلى الطفل إلا وطرقوها، ولكن دون الوصول لأي شيء: «عملنا محضر، وملينا الشوارع والقطارات ملصقات وبوسترات بصورته، ونزلنا في الأخبار، وبرضو ملقيناهوش، الكلام ده من سنين.. سنة 92 كان فيه ناس بتقولي شوفناه، بنروح نسافر ومش بنلاقيه».

توفيت جدته بعد اختفائه بعامين، وتوفيت والدته منذ 4 سنوات، نتيجة تراكم الحزن والضيق، وكثرة التفكير في الطفل ومصيره، أين هو؟ كيف يعيش؟ هل هو حي أم ميت؟ أين جثته؟، كلها أسئلة نالت من تفكير وعقل السيدتين، إلى أن توفيتا من الحسرة.

يقول شقيقه: «جدتي مقدرتش تستحمل، زمان غير دلوقتي، لما كان حد بيختفي كانت بتبقى مصيبة كبيرة، البيت كله كان حزين، كنا في مأساة، محدش عارف هو عايش ولا ميت».

رغم مرور السنين هناك أمل

وبالرغم من مرور 29 عامًا على اختفاء الطفل طارق، لم يتوقف شقيقه «فاروق» عن البحث عنه، رغم مرور تلك السنوات التي مرت، ولكنه لم ييأس، ويحاول دائمًا تجريب حظه في طرق جديدة للوصول إليه: «لو شفته هيبقى دلوقتي شكله اتغير».


مواضيع متعلقة