حضر بصحبة «صديقة سودانية» قبل اختفاء 12 عاما: أنت فين يا عبدالقادر

كتب: أنس سعد

حضر بصحبة «صديقة سودانية» قبل اختفاء 12 عاما: أنت فين يا عبدالقادر

حضر بصحبة «صديقة سودانية» قبل اختفاء 12 عاما: أنت فين يا عبدالقادر

منذ 12 عامًا وتحديدًا في عام 2009، سافر طباخ مصري إلى السودان طلبًا للرزق، ولم تدم مدة السفر كثيرا حتى عاد بعد أسبوعين تقريبًا، مصطحبًا إحدى صديقاته من الخرطوم، واتفق مع أسرته على أن تجلس معه يومين فقط، بحجة أنها ساعدته عند وجوده في بلدها، وبعد 14 يوميًا أيضًا سافر مرة أخرى وانقطعت اتصالاته بأسرته، تاركًا خلفه أم و3 أبناء، لتقرر الأسرة بعدها البحث عنه.

أحوال الأسرة تبدلت

في البداية ظلت الأسرة صابرة بعد انقطاع الأخبار عنه، وعندما زادت المدة يئسوا من وجوده، خاصة أنهم لا يعرفون له عنوانا، وسألوا عليه في السفارة السودانية، فأجابوهم بأنه إلى الآن على قيد الحياة، ويجب تحديد عنوانه ليمكنهم على الوصول إليه.

«شيماء عبد القادر»، 22 عامًا، ابنة المتغيب، تقول إنها آخر مرة رأته كانت في العاشرة من عمرها، مضيفة: «أبويا اسمه عبد القادر عابدين عبد القادر، ونفسي أشوفه أوي لأني كنت متعلقة بيه وبقالي 12 سنة بتعذب من بعده عني، أنا فاكرة لما سافر السودان قعد أسبوعين ورجع معاه واحدة ست قالنا دي ساعدتني وأنا في الغربة، وقعدت معانا يومين ومشيت، وهو قعد بعدها أسبوعين ولما مشي ماشوفناهوش تاني ولا نعرف عنه حاجة».

«شيماء» تبحث عن والدها عن طريق «فيسبوك»

وعندما كبرت «شيماء»، لم تيأس في العثور على والدها، حيث قررت البحث عن والدها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ودخلت على جميع الجروبات السودانية، ولكنها لم تصل لشئ، كما أكدت على علاقة والديها الخالية من المشكلات، «عملت كل حاجة علشان ألاقيه ونزلت صورته على كل جروبات السودان وبرضه مش عارفه عن حاجة، والرقم اللي كان بيكلمنا منه قبل ما يختفي لما برن عليه بترد واحدة ست وبتقول انها متعرفش حاجة».

حياة الأسرة عذاب

ولم تكن معاناة الأسرة في فقد ربها فحسب، إذ اضطرت الأم للخروج للعمل من أجل تربية أبناءها الثلاثة، متمنية رجوعه على أي حال. تقول «شيماء»: «والدتي تعبت جدًا معانا واشتغلت عشان تربينا، وهي عاوزة تعرف هو فين سواء متجوز ولا لا المهم نعرف هو فين».


مواضيع متعلقة