مفاجأة: 63.5٪ من مدارس مصر تصنع «الفشل الذريع»

من الأمور اللافتة فى تحليل نتيجة الثانوية العامة لهذا العام، أن هناك منطقة قمة يتربع عليها الطلاب الذين حققوا أفضل النتائج وكانت درجاتهم أقل من الدرجة النهائية بنسبة لا تزيد على 2.5%، أى حققوا 97.5% فأكثر، ومنطقة قاع لم يستطع الطلاب الذين هبطوا إليها أن يحققوا سوى أقل من 10 درجات تمثل 2.5% من المجموع الكلى، وقد كان من الضرورى تقصى أوضاع هاتين النوعيتين من الطلاب، ونمط انتشارهما فى المحافظات المختلفة، لكونهما على طرفى نقيض، ومن ثم توضحان أفضل وأسوأ مناطق الأداء فى نقطة النهاية بنظام التعليم الأساسى بالبلاد. فى هذا السياق وُجد أن منطقة القاع فى نتيجة الثانوية العامة تضم 303 طلاب، تراوحت الدرجات التى حصلوا عليها بين نصف درجة و9 ونصف درجة، وكان أبرز حضور لهذه النوعية من الطلاب فى محافظة سوهاج، التى ظهر بها 48 طالباً من هذه النوعية، تليها الجيزة بنصيب 40 طالباً، ثم المنيا 35 طالباً، فالقاهرة 32 طالباً، وقنا 29 طالباً، وأسيوط 28 طالباً، والقليوبية 16، وبنى سويف 14، والدقهلية والفيوم بواقع 11 طالباً لكل منهما، فيما اختفت هذه الظاهرة من محافظات السويس والغربية والوادى الجديد وجنوب سيناء ودمياط ومطروح، وظهرت فى باقى المحافظات بأعداد تتراوح بين 1 و9 طلاب. بمزيد من التحليلات وُجد أن 6.5% من مدارس مصر متورطة فى صناعة هذه الظاهرة المؤسفة، لكن هذه النسبة تختلف من محافظة لأخرى، فمثلاً وُجد أن 33% من مدارس سوهاج تورطت فى هذا الأمر، و25% من مدارس المنيا وقنا، و20% من مدارس أسيوط، و13% من مدارس الأقصر، و8% من مدارس بنى سويف، و7% من مدارس القليوبية، و6.4% من مدارس المنوفية وشمال سيناء، وانخفضت النسبة عن 5% فى باقى المحافظات التى ظهرت بها المشكلة. وهنا تظهر محافظات الصعيد مجدداً باعتبارها قلب المشكلة، سواء من حيث أعداد الطلاب أو نسب المدارس المتورطة فى صناعة الظاهرة، الأمر الذى يعزز القول بأن نظام التعليم الأساسى فى الصعيد يعانى معضلة مركبة وأكثر تعقيداً وحدَّة من المحافظات الأخرى. فى المقابل فإن منطقة القمة، أى من حققوا 97.5% فأكثر، ضمت 13 ألفاً و123 طالباً، تراوحت درجاتهم بين 400 و409.5 درجة من 410 درجات، وقد حققت المنوفية أعلى نسبة من هذه النوعية من الطلاب، حيث شكل الطلاب الذين حققوا أو تخطوا حاجز الـ97.5% ما نسبته 6.25% من طلاب المنوفية، و4.65% من طلاب الدقهلية، و4.34% من طلاب كفر الشيخ، و4.12% بالغربية، و3.42% بالبحيرة، و3.03% بالوادى الجديد، و2.92% بدمياط، و2.84% بالشرقية، و2.69% بكلٍّ من الشرقية والقليوبية والأقصر، أما أقل المحافظات فى نسب ظهور طلاب أهل القمة فكانت مطروح والسويس والجيزة وأسوان والإسماعيلية وجنوب سيناء، حيث كانت نسبة هذه النوعية من الطلاب 1.6% فأقل. ظهر من التحليلات أن المتوسط العام لنسبة المدارس التى شاركت فى صناعة أهل القمة على مستوى الجمهورية كانت 48.6% من المدارس. وبالطبع اختلفت النسبة من محافظة لأخرى، وكان ترتيب المحافظات فى نسب المدارس المشاركة قريباً من الترتيب من حيث نسب الطلاب، فعلى رأس القائمة جاءت محافظة المنوفية، التى وصلت بها نسبة المدارس المشاركة إلى 80.8%، تليها الدقهلية 78.8%، ثم الغربية 78.2%، فيما احتلت مطروح ذيل القائمة بنسبة 16.67% من المدارس، تسبقها جنوب سيناء بنسبة 22.2% والجيزة 23%. ومن حيث الأعداد قدمت القاهرة 1701 طالب، و1470 من الدقهلية، و1390 من المنوفية، و1210 من الغربية، و868 من الشرقية، و789 من الإسكندرية، و772 من القليوبية، و749 من البحيرة، و602 من المنيا، و596 من كفر الشيخ، و567 من الجيزة، وتوزعت الأعداد الباقية على المحافظات الأخرى بقيم تتناسب وأعداد الطلاب بها. ويلاحظ هنا أن جميع المحافظات ظهرت بها هذه النوعية من الطلاب، عكس ظاهرة أهل القاع التى لم يتم رصدها إلا فى ست محافظات.
http://natiga2014.elwatannews.com/ الأخبار المتعلقة «الوطن» تحلل نتائج الثانوية التخصصات: الشعبة العلمية تسترد عافيتها بـ57٪ من الطلاب.. والحدود تفضلها «أدبية» «مفارقة» تستدعى التحقيق: راسبون فى مدارس المتفوقين النجاح والرسوب فى المحافظات: المنوفية الأولى ومطروح الأخيرة.. والقليوبية فى المنطقة الدافئة القدرات والتحصيل: محافظات الدلتا تنجو بأبنائها.. والصعيد فى حالة «موت إكلينيكى»