بعد تكريم الرئيس.. أرملة الشهيد ياسر عصر تروي كواليس جديدة عن بطولاته

كتب: حسن صالح

بعد تكريم الرئيس.. أرملة الشهيد ياسر عصر تروي كواليس جديدة عن بطولاته

بعد تكريم الرئيس.. أرملة الشهيد ياسر عصر تروي كواليس جديدة عن بطولاته

وجهت أسرة الشهيد اللواء ياسر عصر، وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، الذي استشهد في شهر نوفمبر الماضي، خلال محاولته إنقاذ محطة مترو مسرة من كارثة، بعد اندلاع حريق في إحدى هوايات المحطة، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تكريم اسم الشهيد، خلال احتفالات عيد الشرطة، ومنح زوجته وسام الشرف، وترقية الشهيد لدرجة مساعد وزير بشكل استثنائي.

ولقي وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، اللواء ياسر عصر، مصرعه خلال اندفاعه للسيطرة على الحريق، قبل أن يمتد إلى أرصفة المحطة وأماكن تواجد الركاب.

وقالت أرملة الشهيد، في بث مباشر لموقع «الوطن»، إنها من رهبة الموقف أمس، أمام رئيس الجمهورية، لم تستطع أن توجه له الشكر على لفتته الإنسانية تجاه أسرة الشهيد، مشيرةً إلى أن الرئيس سألها بشكل مباشر: «أنتم محتاجين حاجة؟»، فكان ردها بالشكر والعرفان للرئيس ووزارة الداخلية، التي لم تتاخر في تقديم أوجه الرعاية لها ولأبناء الشهيد الأربعة، وهم طالبان بكلية الشرطة وبنتان.

وأضافت أن زوجها الراحل، اللواء ياسر عصر، كان يؤدي واجبه بذمة وصدق، ويعشق عمله، حتى إنه كان يغيب عن البيت بالأيام، من أجل أن يؤدي عمله على أكمل وجه، وأوضحت أنه ساهم في إنقاذ الكثيرين ممن حاولوا الانتحار والتخلص من حياتهم في محطات القطارات والمترو، خلال فترة عمله، وتابعت بقولها: «أنا وأولاده كنا ننتظر عودته في يوم راحته، ولكنه لم يعد من العمل بسبب اجتماع مفاجئ، وأثناء ذلك وقع الحادث الذي راح ضحيته».

لمشاهدة البث المباشر :

https://www.facebook.com/ElWatanNews/videos/272174957639690/

وأشارت أرملة الشهيد إلى أنه في يوم الحادث، «كان يجري وكأنه يسابق الجميع، ليلقى ربه»، كما وصف لها زملاؤه ورفاقه مشهد استشهاده، حيث فضل عدم المجيء إلى المنزل قبل إتمام مهمته، ولكنه «عاد شهيداً، ليكون فخراً لنا ولأسرتنا والعائلة وأولاده».

وأضافت أنه كان السبب في حب أبنائه للعمل في الشرطة، والالتحاق بكلية الشرطة، وكان دائماً يوصيهم بأن يستمدوا شموخهم وعزتهم منه، ومن القسم الذي سيؤدونه، والذي سيكون مبدأ حياتهم مهما كانت الإغراءات، مشيرةً إلى أنه كان دائماً يوصيها بأن تكمل المسيرة بعده، لأنه «كان يطلب الشهادة وينتظرها في كل لحظة».

وكشفت أرملة الشهيد عن أنها بعد حادث استشهاد زوجها الراحل، اكتشفت الكثير من مآثره، كان يخفيها ويبقيها بينه وبين ربه، وكيف كان ينقذ أرواح من يحاولون الانتحار أمام القطارات، واستعرضت ما أسمته «حائط البطولات» داخل شقة الشهيد، والذي يحمل صور الشهيد خلال تكريمه من قيادات الداخلية في عدة مناسبات، ونوط الامتياز الذي حصل عليه في عام 2016، عندما أنقذ محطة الضواحي، في محطة مصر، من كارثة محققة عندما قام بإطفاء حريق كبير بأحد القطارات، قبل أن يتحول إلى كارثة.

كما كشفت عن أنها وجدت خطاباً من أحد السجناء، كان قد وجهه إلى زوجها الشهيد، يعبر فيه عن شكره وامتنانه له على معاملته الجيدة له داخل السجن، حينما كان يخدم في قطاع السجون.

ووجهت أرملة الشهيد رسالة لكل زوجات الشهداء، أنهن الآن يحملن عزة وفخرا ورسالة أكبر، وهي استكمال تربية أبناء الشهداء، والوصول بهم إلى بر الأمان، ليكونوا نماذج صالحة في المستقبل، مشيرةً إلى أن كل ضابط هو «مشروع شهيد»، وهذه هي العقيد التي يربي كل ضابط أسرته عليها، لأن مهمتهم السامية في الحفاظ على الوطن، هي ما تحكم حياتهم من التخرج وحتى الممات.

كما وجهت رسالة إلى ابنيها الطالبين في كلية الشرطة، بأن يتخذا من والدهما نبراساً ونموذجاً لهما في التضحية والفداء لخدمة الوطن.

ومن جانبها، قالت «أسما عصر»، الابنة الصغرى للشهيد: «بابا واحشني جداً»، مشيرةً إلى أن آخر مرة تحدثت مع والدها الراحل كانت في التليفون، وقال لها إنه سيعود في الغد، ولكنه عاد لهم شهيداً، ولفتت إلى أنها كانت تغضب منه كلما غاب عن المنزل، ولكنها تفتقده كثيراً، معربةً عن سعادتها بتكريم الرئيس للأسرة، ومنح والدها وسام الشرف والاستحقاق.


مواضيع متعلقة