«باكيات» عبلة الكحلاوي: كانت أمنا.. ونصحتنا نقلع النقاب ونلبس الأبيض

كتب: ماريان سعيد

«باكيات» عبلة الكحلاوي: كانت أمنا.. ونصحتنا نقلع النقاب ونلبس الأبيض

«باكيات» عبلة الكحلاوي: كانت أمنا.. ونصحتنا نقلع النقاب ونلبس الأبيض

اتشح محيط مسجد الدكتورة عبلة الكحلاوي الواقع أمام مجمع الباقيات الصالحات بالهضبة الوسطى بالمقطم بالسواد، حيث كثرت السيدات الباكيات في توديع الراحلة «ماما عبلة» ليسقط بعضهن في حالات انهيار متفرقة تزداد مع مرور الصندوق أمامهن، داعيات لها بالرحمة والمغفرة، فالسيدات اللاتى تأثرن بها إلى حد تشبهن بها في حياتها، حيث ارتدى معظمهن العباءه والخمار الأبيض، لم يكن رحيلها عليهن سهل وإنما صاحبه الكثير من الألم.

ريهام يسري: خلاص مش هلاقي حد يدعيلي

وقالت ريهام يسري جبر، إحدى الباكيات على رحيل دكتورة عبلة الكحلاوي، إن "الدكتورة كانت في وقت من الأوقات تصحي كل يوم تدعي لي للأسف خلاص مش هلاقي حد يدعيلي".

وتتابع «ريهام»، في فيديو لها نشرته عبر صفحة جمعية الباقيات الصالحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الدكتورة كانت تقولها لها طريقك جميل خديني معكي، تعلقيا على تبرعاتها لجمعية الباقيات الصالحات حيث قررت ريهام أن لا تصرف مليم من عملها وتضعها لجمعية الباقيات الصالحات متابعة: "والحمد لله ربنا رزقني بملك وكريم".

كلامها جميل وهي جميلة

تقول ريهام في حديثها عن الدكتورة عبلة الكحلاوي، «كلامها جميل وهي جميلة وكانت بتقولي خديني معاكي دلوقتي انا اللي بقولها خديني معاكي»، ناشرة مقاطع صوتية للراحلة تحدثها فيها خلال حياتها وتدعو لها فيها.

تعرض إحدى السيدات للإغماء أمام المسجد

وشهدت الجنازة حزن واسع بين عدد كبير من السيدات اللائي تأثرن بالدكتورة عبلة الكحلاوي وعمل بعضهن معها في مجمع لباقيات الصالحات الذي أسسته، وتعاملت مع كل العاملات فيه كأنهن بناتها حتى أنهن ارتدين العباءة البيضاء والخمار الأبيض وهو نفس زي عبلة الكحلاوي، روت أحداهن موقفا جمعها مع "ماما عبلة"، كما وصفتها، حيث قالت "فاطمة"، إنها كانت ترتدي النقاب والعباءة السوداء وبعد اقترابها من عبلة الكحلاوي نصحتها بتغيير زيها "قالت لي اقلعى الملابس السوداء والبسي الزي دا هيكون شكله عليكي أجمل.. وأعطتني عدد كبير من الطرح والعباءات البيضاء"

وكانت إحدى محبي الدكتورة عبلة الكحلاوي التي حرصت على حضور الجنازة، تعرضت لحالة إغماء أمام المسجد قبل صلاة الجنازة على الجثمان.

الحزن يسيطر على الجنازة

وسيطر الحزن على الأهل والأصدقاء في مشهد الوداع الأخير للدكتورة عبلة الكحلاوي، وخرجت الجنازة، بعد صلاة الظهر وسط حضور العشرات من محبيها، وانطلقت سيارة تكريم الموتىإلى مقابر العائلة، بجوار مسجد الإمام الشافعي، حيث تم أداء صلاة الجنازة مرة ثانية، بمسجد الحاج محمد الكحلاوي، وسط تعالي أصوات الدعاء.


مواضيع متعلقة