الجفري يحكي عن موقف مع عبلة الكحلاوي في التسعينيات: غيَّر حياتي كلها

كتب: أحمد حامد دياب

الجفري يحكي عن موقف مع عبلة الكحلاوي في التسعينيات: غيَّر حياتي كلها

الجفري يحكي عن موقف مع عبلة الكحلاوي في التسعينيات: غيَّر حياتي كلها

قال الداعية الحبيب علي الجفري إننا ومنذ عشرات السنين نشهد نزعة ذكورية للخطاب الديني الشرعي وأن هذه الصبغة الذكورية لم تكن لدينا، مشيرًا إلى أن لدينا في الإسلام تاريخ طويل من المحدثات والفقيهات وكن يتصدرن ويفتين وحدث تراجع، وأن الدكتورة عبلة الكحلاوي اقتحمت هذا المجال، وحكى موقفا حدث بينهم حينما التقى بها في التسعينات وقالت له إنها استمعت له في أكثر من مجلس وبكت فيها، وقالت له إنه يخاطب الروح فقط وطلبت منه إقران مخاطبة الروح بمخاطبة العقل.

وأضاف الجفري خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «mbc مصر» أن الكحلاوي قامت بتنبيهه وأنها تسببت في تغيير مسار حياته بالكامل، مشيرًا إلى أنها كانت قوية بصدقها وإخلاصها وأنها كانت توجه وتصوب والكل كان يقبل منها.

ووصف الجفري الراحلة بأنها كانت امرأة وطنية حتى النخاع وأنه في الوقت الذي زلزلت فيه مصر بسقوط من أشاعوا الأذى وقتلوا وأنها كانت مريضة وتتعالج في أبوظبي وذهبت للسفارة لتصوت في الانتخابات وخرجت وهي تبكي وتهتف تحيا مصر وأن هذا الموقف كلفها الكثير من الأذى الذي لم تتحدث عنه وأن الأمر وصل لتهديدها بالقتل، وأنها قالت له إنها قالت لمن يهددوها «انتوا بتهددوني بالشهادة وانتوا نسيتوا إني مرات شهيد وأنا أرجو أن ألقى الله شهيدة وأكرمها الله بهذه الشهادة»، لافتًا إلى أنها زوجة الشهيد اللواء ياسين بسيوني وهو أحد الخمسة الذين ذهبوا لألمانيا لاختيار المضخات التي ستسقط خط بارليف.

ووصف الجفري الراحلة بأنها استطاعت المزج بين الوطنية والتدين مستعينًا بالمثل المصري القائل «متغلاش على اللي خلقها»، داعيًا أن يتقبلها الله من الشهداء.

ومن ناحية أخرى، تحدث الجفري عن الدعوة الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذا المجال فيه شجون وفيه ألم وأمل، مضيفًا «نحن في حاجة لجهد كبير وأمل جاد ومركز وصادق من نمط الدكتورة عبلة ولا شك أن هناك تأخرا واهتزازا في الثقة ونحن كنا جزءا من التسبب فيه وكانت الفوضى في الخطاب المتناول للدين والتجديد جزء من الإشكال وأننا في حاجة لوقفة جادة وإلى الصدق الذي نحتاج إليه ونحتاج لثلاث نقاط مختصرة هي الجدية والصدق والمحبة وهذه الثلاثة لو أعدنا النظر فيها لكان الأمر مختلفا»، مشددًا على أن حال الدعوة يحتاج للكثير.

وأشاد بتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري لحاضري الجنازة باتخاذ الإجراءات الاحترازية وأن ذلك لن يرضي الدكتورة الراحلة عبلة الكحلاوي.


مواضيع متعلقة