الجفري يحكي عن رؤية السيدة نفيسة التي غيرت مسار عبلة الكحلاوي

الجفري يحكي عن رؤية السيدة نفيسة التي غيرت مسار عبلة الكحلاوي
- الكحلاوي
- عبلة الكحلاوي
- جنازة عبلة الكحلاوي
- علي الجفري
- الحبيب علي الجفري
- الكحلاوي
- عبلة الكحلاوي
- جنازة عبلة الكحلاوي
- علي الجفري
- الحبيب علي الجفري
نعى الداعية الحبيب علي الجفري الداعية الدكتورة عبلة الكحلاوي، معتبرًا أن الراحلة كانت بمثابة أمه وأم الجميع ووصفها بأنها العالمة الجليلة الفقيهة العارفة بالله الصوفية النقية الخادمة للناس والمحبة وكتلة الرحمة، مؤكدًا أنها كانت من النوادر في عصرنا الذين استطاعوا أن يجعلوا العميق سلسًا وأنها مع عمق ما لديها من العلم كأستاذة فقه مقارن وكانت إذا تكلمت يشعر الكبير والصغير والعالم ومتوسط العلم ومبتدئ العلم ومن ليس لديه نصيب من العلم كانوا يشعرون جميعًا أن كلامها يدخل قلبه بغير استئذان لأن كلامها كان نابعًا من القلب.
وأضاف الجفري خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «mbc مصر» أن كلام الراحلة لم يكن تنظيرًا فحسب ولكنه كان نتيجة لحال مع الله عز وجل وقيام ليل وتلاوة قرآن، مشيرًا إلى أنها فقدت زوجها وهي ما تزال في بداية العمر وقامت بتربية بناتها وكافحت بعد ذلك في خدمة الناس تعليمًا وتربية وتدريسًا، لافتًا إلى أن القليل يعلمون أنها درست بالحرم المكي أمام الكعبة المشرفة لمدة عامين للنساء وكذلك درست بجامعة أم القرى.
وأشار إلى أن الراحلة مع هذه السعة من العطاء العلمي اتجهت لميدان الدعوة العامة ومست آلام الناس بصدق وأنها استطاعت مخاطبة الآمال والآلام بصدق وحنان ومحبة ورحمة وكان لديها فيض عجيب من المحبة، مشيدًا بدورها وخدمتها الاجتماعية في حي البساتين ثم دورها في جمعيتها التي أسستها جمعية الباقيات الصالحات، مؤكدًا أنها قامت بشيء يصعب التركيز عليه مثل مرضى ألزهايمر والنساء المطلقات المشردات وأطفال السرطان الذين يأتون من القرى والنجوع ولا يجدون مكانا، وأسست مكانا لتدريب فريق العمل ومركز لأبحاث ألزهايمر ومركز لتدريب الدعاة على اللغات.
وأوضح أن الكحلاوي كانت لا تنشئ شيئا تقليدي، لافتًا إلى أنها ذكرت أن زواجها كان باقتراح من والدها مداح النبي محمد الكحلاوي وقال لها إنه يثق فيه واستخارت الله وانشرح صدرها وتزوجته وأحبته ثم صدمت باستشهاده إلا أن الله ثبتها.
وذكر الجفري ما قالته الراحلة إنها كانت تريد أن تدخل السلك الدبلوماسي وتصبح سفيرة وأنها أخبرت والدها بذلك فقال لها والدها «ما رأيك بأن تكوني سفيرة للإسلام»، مشيرة إلى أنها استخارت الله عز وجل ورأت في الرؤيا السيدة نفيسة رضي الله عنها تقول لها قومي وفسري هذه الآية وقالت لها أنا لم أدرس بشكل جيد فقالت لها مرة أخرى قومي وفسري هذه الآية وبالفعل توجهت بعدها للأزهر وتفوقت في دراستها الأزهرية وحصلت على الماجستير والدكتوراه في الفقه المقارن.
وأشار إلى أن هذا الملمح هو الوجه المشرف للمفهوم الأبوي وأننا لعشرات السنين نرى ملامح كالحة للمفهوم الأبوي ممن يجبرون بناتهم على الزواج وغيرها حتى نفرت الناس من مفهوم الصلة بين الرعاية الأبوية وأن الراحلة كانت ثمرة مشرقة لنموذج الرعاية الأبوية.