حكايات العائدين من الموت: أرواحنا خرجت وعادت.. وطبيب: حالة شائعة

03:39 م | السبت 23 يناير 2021

مر عدد من الأشخاص خلال حياتهم بالعديد من التجارب والمواقف، ولكن خوض تجربة الموت لمدة ثوانٍ أو دقائق معدودة، أمر غريب وغير معتاد وتجربة لم يمر بها سوى القليلون، حيث يروي بعض الأشخاص حكايات مثيرة من واقع خوضهم لتجربة الموت والعودة للحياة، ولعل أبرز هذه الحالات كانت للطبيبة البريطانية ماري نيل، التي خضعت لتجربة الموت لمدة 30 دقيقة، حيث كانت وزوجها محبين للسفر، وفي عيد ميلاد زوجها قررا الذهاب إلى تشيلي للاستمتاع بالقوارب في شلالات نهر «كاياك»، وفي يوم من هذه العطلة، خاضت تجربة غيرت مفهومها عن الحياة والموت تماما.

وأثناء عبورها من على أمواج الشلالات، تعرضت «نيل» للغرق، وغاصت تحت عشرة أقدام من ماء النهر وكان جذعها ملتصق بالسطح الأمامي للقارب فلم تستطع التحرك، لتجرب الموت لمدة 30 دقيقة، وتحكي «نيل»: «صعدت روحي إلى السماء، شعرت أنني توفيت، قابلت هناك أشخاصًا توفوا قبلي، ثم شعرت إن روحي تعود إلى جسدى مرة أخرى، بعد أن تم إنقاذي».

إمرأة أخرى جربت الموت لـ37 ثانية، تدعى ستيفاني أرنولد، من شيكاجو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصيبت بتوقف عضلة القلب بعد أن وضعت مولودها الثاني، وصعدت روحها إلى السماء، وتروي تجربتها قائلة: «رأيت ما هو خارج جسدي، شعرت وكأني أخرج من السرير وأصعد لأعلى، رأيت كل ما يحدث في غرفة العمليات، أرى طبيب التخدير بالقرب من قدمي وأرى الممرضة التي قفزت على صدري لإعطائي الإنعاش القلبي الرئوي»، ثم عاد قلب «نيل» للعمل مجددًا بعد 37 ثانية فقط.

اخصائي القلب: توقف عضلة القلب حالة شائعة

الدكتور أحمد سامي، أخصائي القلب والأوعية الدموية، يؤكد لـ«الوطن» أن توقف عضلة القلب حالة شائعة، ويصبح الشخص بعدها غير مدرك بأي شيء ولا يشعر بكل ما حوله: «كل الأجهزة الأخرى بتكون شغالة ما عدا القلب، المريض بيكون مش في وعيه».

أسباب عديدة لتوقف عضلة القلب، أبرزها مشكلات في الدماع وفي القلب وفي التنفس، بحسب أخصائي القلب: «ممكن يكون بسبب جلطة أو هبوط حاد في الدورة الدموية، والقلب بيرجع يشتغل تاني عادي وطبيعي، وفيه احتمال إنه ميرجعش، وده بيكون على حسب استجابة المريض».