ذنب ترتكبه دون أن تدري: استخدام تليفون العمل في المكالمات الشخصية

كتب: منة العشماوي

ذنب ترتكبه دون أن تدري: استخدام تليفون العمل في المكالمات الشخصية

ذنب ترتكبه دون أن تدري: استخدام تليفون العمل في المكالمات الشخصية

يستخدم الموظفون أدوات خاصة بمجال عملهم يوميًا، وهو أمر طبيعي سواء تمثلت تلك الأدوات في التليفون أو آلة التصوير أو الأوراق أو المناديل وغيره الكثير، ولكن أحيانًا يستعمل الشخص هذه الأشياء بطريقة شخصية أي خارج إطار العمل من خلال على سبيل المثال استخدام التليفون لإجراء مكالمة مع صديق أو الأسرة، ولكن الذي لا يعلمه البعض أن هذه التصرفات لا تجوز.

وورد سؤال على موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي بشأن استخدام أدوات العمل بشكل شخصي، وجاء نصه: «أعمل في شركة، وخلال العمل كنت أستخدم التليفون العادي والمحمول في مكالمات شخصية، وأيضًا آلة التصوير في أغراض شخصية، وبعد أن عرفت أن هذا غير جائز شرعًا حاولت أن أكفر عن هذا الذنب، وحاولت تقدير المبلغ الذي استخدمت بقيمته التليفون العادي والمحمول وآلة التصوير».

واستكمل الشخص سؤاله على دار الإفتاء قائلًا: «ولكن المشكلة التي أريد منكم مساعدتي فيها هي هل يمكن التبرع بهذا المبلغ باسم أصحاب الشركة، أم يجب مصارحتهم أخذًا بمبدأ رد المظالم لأصحابها، علمًا بأن ليس لدي الشجاعة لمواجهة أصحاب الشركة بذلك وحتى لا يسيء أصحاب الشركة فهم الموضوع، فهل لو تبرعت بهذا المبلغ باسم أصحاب الشركة لا يقبل الله توبتي إلا بمصارحتهم؟ أرجو من فضيلتكم الرد على سؤالي».

الدكتور أحمد الطيب رد على هذا السؤال عبر موقع دار الإفتاء قائلًا «ما فعلته من رد المبلغ في صورة تبرع لأصحاب الشركة هو المطلوب شرعًا في مثل هذه الحالات التي يصعب فيها رد قيمة ما انتفعت به إلى صاحب العمل أو الشركة».

وأكّد «الطيب» أنَّه: «ليس هناك داع لأن تخبرهم بهذا الأمر، ويلزمك الندم والاستغفار، وهو سبحانه غافر الذنب وقابل التوب، ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به».


مواضيع متعلقة