مشوار «مودي» بدأ بالسخرية منه وانتهى بأكاديمية لتعليم «الباتيناج»

مشوار «مودي» بدأ بالسخرية منه وانتهى بأكاديمية لتعليم «الباتيناج»
«الباتيناج» ليس مجرد لعبة، فهو وسيلة للتنقل مثل الدراجة، وأيضاً رياضة عالمية، شأنها شأن الرياضات الأخرى، التى لها عشاقها ومن بينهم محمود أحمد، الشهير باسم «مودى»، الذى حقق حلمه مؤخراً بتأسيس أكاديمية لتعليم رياضة «الباتيناج».
«محمود» طالب أزهرى، يبلغ من العمر ٢١ عاماً، ويدرس حالياً فى كلية التربية قسم جغرافيا، يحكى عن تجربته: «بحب الحركة والرياضة، وكان نفسى أدخل كلية تربية رياضية، وبالفعل قدمت أوراقى، لكن مانجحتش فى الاختبارات بسبب كسل فى عينى اليمنى، ساعتها حسيت إن الدنيا قفلت فى وشى، ودخلت تربية قسم جغرافيا».
الصدفة لعبت دوراً أساسياً فى حياة «محمود»: «بعد شهرين من الكلية اتعرفت على طالب سعودى كان مقيم معايا فى السكن، شُفته وهو بيلعب باتيناج، وفهمنى إن اللعبة دى منتشرة عالمياً ولها فرق وأندية ومسابقات، وبقى عندى فضول أتعلمها، بدأ يعلمنى الأساسيات فى النادى، وبعد مرور سنة كنت اتعلمتها».
لم يكن طريق «محمود» ممهداً، وللأسف واجهت نظرات غريبة من الناس وضحك وتريقة، ما كانوش متعودين على الرياضة دى فى الشارع، ورغم كده عمرى ما فكرت أسيب الباتيناج، وفضلت أطور نفسى».
الصدفة تلعب دورها مجددا مع لاعب الباتيناج
للمرة الثانية تلعب الصدفة دوراً فى مشوار طالب «التربية»: «عرفت جروب Suez runners، المتخصص فى رياضة الجرى، وكان مسئول عنه أدهم محمود، اللى كان بمثابة نقطة التحول فى حياتى، نزلت ايفنت معاه، وبدأت أعرف أعضاء الجروب على اللعبة وحبوها».
بعد عامين من توطيد علاقة «محمود وأدهم»، ومع انتشار فيروس «كورونا»، ووجود وقت فراغ كبير، تحدث الصديقان عن تأسيس أكاديمية لتعليم رياضة: الباتيناج»: «بدأنا نتدرب أكتر ونشوف فيديوهات ونعرف أنواع الاسكيتات ونجربها، فى شهر يوليو اللى فات نجحنا فى تعليم أول مجموعة، وبعدها بـ15 يوم فتحنا الأكاديمية».
ردود فعل يتلقاها «محمود» من الناس على عكس السابق: «نفسى ابنى يبقى زيك.. الله ينور عليك.. عاش واستمر، وبقيت فخور جداً بنفسى».