«مريم» متطوعة في بطولة العالم لليد: تدربنا شهور والظروف الصعبة مقويانا

كتب: سلوى الزغبي

«مريم» متطوعة في بطولة العالم لليد: تدربنا شهور والظروف الصعبة مقويانا

«مريم» متطوعة في بطولة العالم لليد: تدربنا شهور والظروف الصعبة مقويانا

الجميع يتمتع بالمشاهدة والقليل يتطوعون للمشاركة في إظهار حدث عالمي باحترافية على أرض مصر، الجنود المجهولة في الأحداث الكبرى هم ركن أساسي في النجاح بين مرافقة منتخبات اللاعبين ومساعدة البعثات الإعلامية وأمور الإقامة للضيوف، إلى جانب تنظيم مداخل ومخارج بوابات الاستادات، يقدمها آلاف من الشباب المتطوعين، وأرض الكنانة تتجه إليها أنظار عشاق كرة اليد، بانطلاق أولى مباريات بطولة العالم لكرة اليد 2021، المنعقدة في ظرف وباء عالمي.

بطولة العالم لكرة اليد الثالثة في «تطوع مريم»: ترجمت مونديال إفريقيا

حماسة التطوع تدفع مريم عبدالحكيم للحصول على إجازة من عملها، لتكون وجهة لبلدها في بطولة دولية هي الثالثة لها في عام تقريبًا، وفي مونديال اليد تشارك في لجنة الاتصالات والبث التلفزيوني، ضمن نحو 6 متطوعين فقط موجودين في كل استاد تقام عليه البطولة للالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء العالمي، ويخضع كل مَن يرتبط بالبطولة لنظام «الفقاعة».

متطوعون مونديال اليد حفظوا اللاستادات والمصطلحات الرياضية

بداية من شهر أغسطس 2020 انعقد «الانترفيو» لنحو 6 آلاف متطوع في البطولة التي تستضيفها مصر، وكانت من بينهم «مريم»، التي قالت في حديثها لـ«الوطن»، إن النتيجة أعلنت في منتصف سبتمبر 2020 وفي أكتوبر التالي خضع المقبولون للقاء آخر، ومن حينها حتى بدايات شهر يناير الجاري كان المتطوعون يطوفون جميع الاستادات التي سيتواجدون بها للتعرف على كل مكان بها كما خضعوا لاجتماعات بمسرح وزارة الشباب والرياضة لمعرفة كل المعلومات والخلفيات عن البطولة والمنتخبات المشاركة، والمصلطلحات الرياضية المستخدمة.

التطوع ليس جديدا على «مريم» وعزز من قدرات إجادتها للغتين الإنجليزية والفرنسية، فهي شاركت في بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم التي استضفتها مصر عام 2019، وكان دورها في مقصورة الإعلامين ومهمتها تسهيل مهام كل الإعلامين غير الناطقين بالعربية، والبطولة الثانية كانت بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم تحت سن 23 عاما التي انعقدت عام 2019 أيضًا، وكانت مهمتها ترجمة المؤتمرات الصحفية ترجمة فورية باللغة الفرنسية على الهواء، وفي البطولة الحالية لها أكثر من دور داخل لجنة الإعلام بسبب قلة عدد المتطوعين اتباعًا للإجراءات الاحترازية.

«الفقاعة» النظام الصحي المتبع للبطولة: لا يدخل ولا يخرج أحد

«الإعلام سر نجاح أي بطولة»، هكذا تؤمن الفتاة العشرينية بدراستها في كلية الإعلام جامعة القاهرة وممارستها للتطوع، لترى أن التحدي في هذه البطولة أصعب لعدم وجود جماهير والإعلام نافذة الجماهير، «فكرة التطوع هي حلم بلاقي نفسي فيه اللحظات دي وبنكسر الروتين، تستاهل نضحي بوقتنا وصحتنا وكل حاجة» إلى جانب الاستفادة من التعامل مع جنسيات مختلفة واكتساب خبرات جديدة.

في مونديال اليد 2021 ستكون أماكن تواجد متطوعي الإعلام بين قاعة المؤتمر الصحفي ومقصورة الإعلاميين، والمركز الصحفي ومكان إجراءات اللقاءات مع اللاعبين «بنمثل مصر في ظروف صعبة ده تاريخ بيتكتب وعندنا فخر لسنين جاية إننا كنا جزء من البطولة دي».

الإجراءات الاحترازية المتبعة تتخلص في نظام «الفقاعة»، وهو إجراء جميع المشاركين لمسحة كورونا وعدم مغادرة غرفة الفندق إلا عند التأكد من سلبيتها «أي حد هيكون في الفقاعة لا حد يدخله ولا هو يخرج حد، اللاعيبة حركتهم محدودة والصحفيين والمتطوعين أيضا».


مواضيع متعلقة