الإفتاء: زكاتك للأطقم الطبية والحوائج الصحية أولى في زمن كورونا

كتب: سعيد حجازي

الإفتاء: زكاتك للأطقم الطبية والحوائج الصحية أولى في زمن كورونا

الإفتاء: زكاتك للأطقم الطبية والحوائج الصحية أولى في زمن كورونا

واصلت دار الإفتاء المصرية سلسلة فتاويها في فقه النوازل المتعلقة بفيروس كورونا، في ظل تصاعد الموجة الثانية لفيروس كورونا، وتزايد حدة الفيروس وأعداد المصابين والوفيات حول العالم، ونصحت الدار في عدة فتاوى لها عبر موقعها الرسمي، بتوجيه زكاة المال للأطقم الطبية والحوائج الصحية.

وذكر الدار في فتاويها أنّ الشرع الحنيف أجاز صرف الزكاة لتوفير المستلزمات الطبية الوقائية ومستلزمات التعقيم للكادر الطبي وللمرضى بمستشفيات الحجر الصحي والمستشفيات الجامعية بجميع المحافظات، تحقيقا لمقصد حفظ النفس، لافتة إلى أنّ حفظ النفس المقصد الأول من المقاصد الكلية العليا في الشريعة الإسلامية، ويتحقق هذا المقصد من خلال بناء المنظومة الصحية داخل في تحقيق المقصد.

كورونا وباء العصر

وأوضحت الدار أنّ كورونا وباء العصر تطور وانتشرت آثاره المدمرة، ما يستوجب تكريس الجهود وضخ الأموال لاستكفاء بناء المنظومة الصحية؛ بكل آلياتها وأدواتها وأجهزتها، ودعت الدار إلى تكاتف الجمعيات الخيرية والمؤسسات المدنية والهيئات الاعتبارية، إضافة لما توفره الدولة من ميزانية؛ لتحقيق ذلك، متابعة: «لا يشترط التمليك للزكاة في هذه الحالة، لأن التمليك إنما يشترط عند الفقهاء حيث يتصور، لا حيث يتعسر أو يتعذر».

وسائل الوقاية 

وعن حكم الشرع في جواز الزكاة لشراء وسائل الوقاية من الوباء للفقراء، ذكر الدار أنّه يجوز شرعا صرف الزكاة لتوفير الوسائل الوقائية لمن هم في حاجة إليها شرعا، صيانة لصحة الناس بالوقاية ابتداء، وإنقاذا لها، لأنه إذا جاز الصرف على المريض لعلاج ما فيه، جاز من باب أولى تلافيه.

وأوضحت الدار أنّ الاهتمام بوسائل الوقاية أوجب وأكد، وإهمالها والاستهانة بوسائلها سيئ الأثر مخوف الخطر؛ لأيلولته إلى ترك المحتاجين عرضة للأمراض، ومرمى لسهامها، وهدفا سهلا للوقوع في براثنها، وذلك في حقهم أمكن للبلاء، وأضعف في نسبة الشفاء، وفي حق مال الزكاة، أدعى لتضاعف المؤونة عليه، وأنقص لإعداد المستفيدين منه؛ فيتزاحم بالحاجات، ويكل عن الوفاء بالحقوق والواجبات، وهذا يشمل وسائل الوقاية للأمراض المعتادة، ومن باب أولى أدوات الوقاية من الأوبئة المعدية.


مواضيع متعلقة