«الترفاس» فطر ينمو بصحراء مطروح يقوي المناعة: خبير يطالب الدولة بدعمه

«الترفاس» فطر ينمو بصحراء مطروح يقوي المناعة: خبير يطالب الدولة بدعمه
يعد «الترفاس» من الفطريات التي تُشتهر بها صحراء مطروح، وينتشر في قرى غرب مصر بالمناطق الصحراوية، وهو من الأغذية الرافعة للمناعة، والمقوية للجسم بشكل عام خاصة للرجال.
شريف مبروك العشيبي، من أهالي مطروح، يذهب للبحث عنه سنويا في قرية القطراني بمركز ومدينة سيدي براني. يقول «يُزرع الترفاس في جناين وأراضي فضاء عند أنسابي، وهو يخرج من تحت الأرض كالبطاطا، ويظهر بعد موسم الأمطار البدرية، التي تتساقط بدري في بداية الخريف، ويخرج من الأرض ويتم التعامل معه بأسلوب معين لا يعرفه إلا أبناء الصحراء».
وأضاف نقوم «بشوائه على الحطب في الصحراء، أو يتم سلقه مثل البطاطس وتسويته مع الأرز، وقيمته الغذايئة مفيدة للجسم، وجمعت منه 3 كيلو خلال ساعتين، ووصل سعر الكيلو منه حوالى 1000 جنية للكيلو الواحد».
باسط المعبدى من أبناء مدينة السلوم، يقول إن الترفاس نوعان، الأبيض والأحمر، فهناك نوع منه يسمى «الزبدة»، والآخر الأحمر، وهو أشبه بالبطاطس وكلاهما طعمه ممتاز، ونأكله سنويا، ونبحث عنه داخل الصحراء في أماكن بعيده عن البيوت والسكان لظهوره في أطراف الصحراء وسط المراعى الطبيعية، بسبب غزارة الأمطار، ولا يعرف استخراجه إلا أبناء الصحراء لأنه يكون تحت الأرض وتظهر منه عشبة بسيطة خضراء، منها نعرف أنه موجود في هذا المكان، ويطلبه بعض الأمراء من الخليج ويرسلون إلينا لشرائه.
«الفجع فطر أقوى من الفياجرا»
الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، يقول في حديثه لـ «الوطن»، إن «الفجع» أو «الترفاس»، ينبت في صحراء مصر الغربية في منطقة السلوم ومرسى مطروح، وهو فطر مثل عيش الغراب، وقيمته الغذائية عالية، وغني بالعناصر المعدنية لجسم الإنسان، ويحتاج إلى أمطار غزيرة وأرض مستوية، ويخرج ثمرته تحت الأرض، ويستمر لمدة شهرين، حتى شهر يناير من كل عام، ويتابعه أبناء البادية في هذه المناطق، حتى يقومون بالبحث عنه وحصاده من الأرض.
ويضيف نورالدين، أن الترفاس له سوق في دول الخليج، ويأتي العديد من الراغبين في الشراء من هذه الدول إلى مطروح والسلوم، ويشترون الترفاس كله، ويتم استخراجه لهم طازج، نظرا للحفاظ عليه وعدم تعرضه للتلف، وسعره يتفاوت كل عام حسب الحجم والمواصفات ويرتفع سعره في ظل وجود إقبال عليه.
ويضيف، أنه لابد أن تستفيد الدولة من زراعته وإنتاجه، مثل عيش الغراب، خاصة وأنه يوجد 2 مليون فدان في الساحل الشمالي الغربي، بداية من الإسكندرية وحتى السلوم، وتنميته معمليا على قش الأرز، والعمل على إكثاره واستخراج كل السلالات منه، لطرحه فى الأسواق بشكل أكثر ويتعرف عليه لناس لتناوله والاستفادة من قيمته الغذائية الممتازة.