محبو صيد الكروان فى صحراء مطروح: صوته حلو آه.. بس طعمه أحلى

كتب: محمد بخات

محبو صيد الكروان فى صحراء مطروح: صوته حلو آه.. بس طعمه أحلى

محبو صيد الكروان فى صحراء مطروح: صوته حلو آه.. بس طعمه أحلى

اشتهر الكروان بصوته العذب، يطير ويحلق صباحاً ليملأ الأذن بأجمل الألحان، لكن كان لصيادى مطروح رأى آخر، فمذاقه الشهى يفوق صوته كثيراً. أسامة باسط المعبدى، أحد هواة الصيد، أوضح أن نشأة صيادى مطروح فى بيئة صحراوية جعلتهم يعتادون صيد الكروان: «ندرب الصقور على كيفية الصيد والمراوغة فى الهواء لعدة كيلومترات، كى تستطيع التغلب على الكروان، فهو طائر سريع يرتفع ويهبط يميناً ويساراً، ويقيم فى المناطق الجبلية الوعرة التى يصعب الوصول إليها».

ويستعين صيادو مطروح برعاة الأغنام للكشف عن أماكن الكروان، بحسب «المعبدى»: «يسمعون صوته مساء خلال عودتهم بالأغنام، فنحدد أماكنها ونطلق الصقور المدربة فى المكان، لتدور مطاردة كبيرة فى السماء لا يعرف جمالها إلا من يشاهدها بنفسه، وتمتد لمسافات تقترب من 15 كيلومتراً، تنتهى بتغلب الصقر على الكروان والإمساك به بين مخالبه».

11 كرواناً فى يوم واحد، هى حصيلة ما تم اصطياده فى آخر رحلة صيد بجنوب مطروح، وفقاً لـ«المعبدى»: «اصطدنا هذا العدد الكبير من خلال 4 صقور، ولأن طعم لحمه أروع من صوته كثيراً، جهزت وبعض أصدقائى الحطب وأشعلنا النيران، وتم طهيه على الراكية لمدة ساعتين، حيث يحتاج وقتاً طويلاً ليكون جاهزاً للأكل». «المعبدى» كشف أيضاً عن إقامة مسابقات بين الصيادين لمن ينجح فى صيد الكروان أولاً، ويحصل الفائز على جدى أو خروف، يتم طهيه وعمل وليمة كبيرة للأحباب والزملاء والأصدقاء.


مواضيع متعلقة