طبيب الغلابة.. فنانون يصنعون فيلما قصيرا لتجسيد حياة مشالي: «عظمة الاسم تكفي»

كتب: عبدالله مجدي

طبيب الغلابة.. فنانون يصنعون فيلما قصيرا لتجسيد حياة مشالي: «عظمة الاسم تكفي»

طبيب الغلابة.. فنانون يصنعون فيلما قصيرا لتجسيد حياة مشالي: «عظمة الاسم تكفي»

ترك بصمته في قلوبهم رغم أنهم لم يروه، تأثروا بقصته وكفاحه في مساعدة كل من يقصد باب عيادته، فلم يفكروا في مشروع خيري له بعد مسيرته، ولكن هدفهم كان أبعد من ذلك، بإنشاء سيرة ذاتية له بالصوت والصورة، تتناول سيرة حياته التي وجوانب أخرى لم تكن معروفة عنه، لتظل حياته موثقة متاحة لمن يريد أن يعرف أكثر عنه.

حالة من المحبة أضفتها شخصية الدكتور محمد مشالي، على من يعرف قصته، ليقرر مجموعة من الشباب يخطون أولى خطوات حياتهم الفنية لتصوير فيلم عنه، يعبرون فيه عن تقديرهم له والدور الذي قام به في حياته ليحمل ذلك العمل لقبه الذي عرف به وهو «طبيب الغلابة».

الشاب الثلاثيني أمير السكري، قرر رفقة عدد من أصدقائه من محبي الفن والتمثيل عمل فيلم قصير يتناول حياة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، فتولي عملية التأليف ذلك المجال الذي وجد فيه شغفه بالكتابة لصياغة أعمال يهدف منها لأن تنال إعجاب الجهور الذي يشاهدها.

سيناريو فيلم «طبيب الغلابة» كتب بناء على معلومات من أسرته واستغرق 3 أسابيع

كتابة سيناريو فيلم «طبيب الغلابة» لم تكن عشوائية، فحرص «السكري»، على التواصل مع أسرة الراحل للحصور على بعض المعلومات عن حياته الشخصية وطباعة وعادته وما كان يقوم به خارج عيادته، «حياته في العيادة معروفة واتكلم عنها الكثير فحبينا نظهر جانب تاني عنه»، لتكون وسيلته في ذلك التواصل مع أسرة الطبيب للحصول على تلك المعلومات.

3 أسابيع احتاجها مؤلف العمل لكتابة سيناريو الفيلم بعدما حصل على معلوماته من الأسرة، حاول خلالها أن يكون صورة واضحة عن طبيب الغلابة الذي أفني عمره لعلاج الفقراء والمحتاجين، «الكتابة مكنتش سهلة بالنسبالي لأنه قيمة كبيرة حاولت أوفيه حقه».

طاقم عمل الفيلم من خريجي معهد الفنون المسرحية وليدهم خبرة بالتمثيل

فريق عمل الفيلم جميعهم من خريجي معهد الفنون المسرحية والذين لديهم خبرات في العمل بالمسرح، وتتراوح أعمارهم ما بين العشرينات والثلاثينات، تحمسوا لفكرة الفيلم منذ بدايتها وحرص كل منهم على أن يؤدي دوره ببراعة، فكل منهم يقدر الطبيب الراحل.

عوامل عديدة دفعت لاختيار الفنان عصام بدوي أكبر أعضاء طاقم عمل الفيلم سنا إذ يبلغ من العمر 55 عاما، لتجسيد دور طبيب الغلابة، أهمها أنه ممثل بارع له مسيرة طويلة في المسرح بالإسكندرية منذ سنوات طويلة ويقدم عدد من الورش المسرحية في التمثيل، كذلك الشبة بينه وبين الدكتور محمد مشالي «وهو أكفاء واحد يقوم بالدور ده وناجح فيه جدا».

بجانب الممثل الأكبر سنا شارك بعض الفنانين من بينهم أمال عبد العزيز، وإيهاب محمد علي، وممدوح حنفي، أماني الغرباوي، أحمد الكوري، محمد زكريا، وإخراج محمد تيفا.

لم يكن يتوقف مشاركة فريق العمل في هذ العمل بالمجان، بل هم من تحملوا تكلفة الفيلم التي تجاوزت الثمانية الألف جنيه، فهو إنتاج بالجهود الذاتية للمشاركين فيه، «الفلوس دي كانت لتوفير معدات التصوير والإضاءة والملابس ولوكيشن التصوير، وحرصنا أن كل ده يكون بجودة عالية».

قبل شهرين بدأ فريق العمل في تصوير الفيلم، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منه خلال الأسابيع القليلة القادمة، «الفيلم هيكون متاح بالمجان على اليوتيوب ومواقع التواصل، بهدف أن يكون دافعا للناس للخير وأن تعلم ماذا قدم هذا الرجل لمجتمعه».

 نجل طبيب الغلابة: أفخر بوالدي ونال التكريم الذي يستحقه

شعور بالفخر أحس به وليد مشالي نجل «طبيب الغلابة» الراحل، فور أن تواصل مع الأسرة، أمير السكري مؤلف العمل ليخربهم عن رغبتهم في عمل فيلم قصير عنه، «والدي كان بيعمل بإخلاص للناس ومكنش بيفكر في أي تكريم، وربنا كافئه بعد وفاته من الجميع»، حسب حديثه لـ«الوطن».

يتمنى نجل الطبيب الراحل أن يحذوا الجميع حذو والده في كافة المجالات بمساعدة من حولهم، فإذا حدث ذلك سيتغر شكل المجتمع للأفضل، ولا تفكر الأسرة في البحث عن استغلال شهرة والدهم «والدي حصل على ما يستحقه».


مواضيع متعلقة