أصدقاء طبيب الغلابة: عالج نصف مرضى دمياط وعلم 50% من شباب الأطباء

أصدقاء طبيب الغلابة: عالج نصف مرضى دمياط وعلم 50% من شباب الأطباء
- شباب الأطباء
- رابطة
- طفل كبير
- مستوى مصر
- فحوصات البسطاء
- الحميات
- شباب الأطباء
- رابطة
- طفل كبير
- مستوى مصر
- فحوصات البسطاء
- الحميات
"كان عطوف على الكبير والصغير، تغمره طيبة وتسكنه مشاعر حب للجميع..عاش من أجل المريض وكان حريص على نقل خبرته لشباب الأطباء" بتلك الكلمات وصف أصدقاء "طبيب الغلابة "الراحل "أحمد السعيد البريشي" استشاري أمراض الباطنة والكبد والحميات بدمياط.
يقول الدكتور "عماد بلح" أحد الأصدقاء المقربين للبريشي: "توطدت علاقتنا منذ 7 سنوات مع تدشين أول رابطة حميات وأمراض كبد وجهاز هضمي، بدأت من دمياط ثم قامت النقابة العامة بتعميمها على مستوى الجمهورية، ودائما ما كان الدكتور أحمد البريشي صاحب أيادي بيضاء على الجميع سواء شباب الأطباء أو المرضى".
وأشار إلى أن فترة توليه رئاسة التأمين الصحي في دمياط، كانت فترة زاخرة بالعطاء: "حرص على دعم المرضى والأطباء ..كما حرص على إنهاء لجان العلاج للمرضى وفتح باب التبرع بدفعه مبلغ 10 ألاف جنيه لصالح نادي الأطباء بمدينة رأس البر ليستمر عمله و نستمر في عقد المؤتمرات العلمية ولا نتوقف، إلى جانب إرساله الحالات الفقيرة التي لا تستطيع دفع ثمن الكشف وإجراء الفحوصات لتلك المعامل لتجري فحوصاتها الطبية دون أن تتكلف مليما فكان هو المسؤول عن سداد نفقات هؤلاء".
ولفت إلى استعانته بنحو 30 من كبار الأساتذة في مجالهم من 13 جامعة ليشاركوا في المؤتمرات لإفادة شباب الأطباء علاوة على اليوم العلمي الشهري الذي كان يعقد برئاسته وذلك على مدار 7 سنوات منذ تدشين الرابطة التي كان يرأسها: "البريشي عالج نصف مرضى دمياط وعلم نصفهم".
وأكد الدكتور وحيد الدالي، استشاري أمراض الباطنة والقلب أن الدراسة جمعته بالفقيد، حيث كان يسبقه بعام واحد واستمرت صداقتهم منذ عام 1973: "تعرفت عليه في المدينة الجامعية بمنطقة بين السرايات بمحافظة القاهرة حيث كان يتميز بالطيبة ويتمتع بنقاء قلب وسريرة قلما تجدها..عمره ما بخل عليا بمعلومة لكونه يسبقني بعام وهذا كان طبعه مع كافة زملائه و أصدقائه كما كان دائما يستشيرني في الكثير من الأمور و كثيرا ما سافرنا سويا لحضور المؤتمرات العلمية وربطت بيننا علاقة صداقة عائلية فيما بعد بين الزوجات والأبناء كما كنا نقيم بمصيف رأس البر في عشش بالقرب من بعضنا البعض فكانت تجمع بيننا الزمالة والصداقة و السكن ونلتقى في الصلوات بالمسجد".
وتابع: "قبل أشهر مررت بأزمة صحية وكان دائم التواصل خلال فترة تعبنا وقال لي في شهر سبتمبر الماضي أريد النزول لافتتاح العيادة، فنصحناه جميعا بالتراجع عن الفكرة بسبب جائحة فيروس كورونا، خاصة وأن مناعته ضعيفة، إلا أن القدر ساقه للنزول.
الدكتور محمد فتحي النجدي استشاري جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بدمياط، قال إن علاقته بالبريشي تتعدى كونهما زملاء بل كانت تربطهما صلة قرابة فهو ابن خالته كان يعتبره شقيقه الكبير: " دائما ما كان يوجهني و يعلمني خاصة وأن الفرق بيننا في العمر 7 سنوات ولم يكن حريص على جمع المال بل كان كشفه زهيد جدا و كانت علاقته بالأهل والأخوة وصلة الرحم أهم شئ لديه".
دائما كان يوصيني على أولاده وخاصة الصغير ففي العام الأخير مر بأزمة صحية كبيرة جدا و كان قلبه توقف بالفعل ثم عاد للعمل مجددا وذلك قبل عام كما تحسنت صحته و كان يعبر عن حزنه الشديد خلال فترة مرضه حيث كان يردد: "أنا زعلان جدا أنا نفسي أموت وأنا بشتغل".
يذكر أن الدكتور أحمد السعيد البريشي، استشاري أمراض الباطنة والكبد والحميات ورئيس رابطة الباطنة والحميات بمحافظة دمياط، توفى بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد وسط حالة من الحزن ألمت بالجميع سواء مرضاه أو زملائه الأطباء.