«طبيب الغلابة» المريض يرد على تجمهر أهالي المنوفية تحت بيته: عشرة عمري

«طبيب الغلابة» المريض يرد على تجمهر أهالي المنوفية تحت بيته: عشرة عمري
- طبيب الغلابة
- طبيب الغلابة في المنوفية
- الدكتور خالد طبيب الغلابة
- محافظة المنوفية
- شبين الكوم المنوفية
- طنبدي المنوفية
- طنبدي شبين الكوم
- طبيب الغلابة
- طبيب الغلابة في المنوفية
- الدكتور خالد طبيب الغلابة
- محافظة المنوفية
- شبين الكوم المنوفية
- طنبدي المنوفية
- طنبدي شبين الكوم
مسيرة ليلة دون قائد غير الحب الذي جمع المئات من أهالي قرية طنبدي بمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية نيابة عن الآلاف الذين رغبوا في المجىء لزيارة طبيب الغلابة في المنوفية تحت بيته، اتباعًا للإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد، يهتفون «كلنا بنحبك يا دكتور» و«يارب ترجعلنا بالسلامة» ويوجهون له التحية بالتصفيق وإعلان أملهم في شفائه السريع والعودة إليهم في أقرب وقت ممكن والاحتفال به.
أهالي المنوفية يدعمون «طبيب الغلابة» المريض: غاب 15 يوما فتجمهروا تحت بيته
عملية في الصدر خضع لها الدكتور خالد الميرغني، الملقب بطبيب الغلابة في المنوفية، دفعت أهالي القرية لزيارته متنمين له الشفاء، وكان أحمد حلمي مدير الجودة بجامعة المنوفية، الداعي لهذه الزيارة، حيث قال في حديثه لـ«الوطن»، إن الدكتور خالد الميرغني هو استشارى باطني وأطفال، عرفوه مُضحيًّا بعمره من أجل أهالي قرية طنبدي، واعتبار مظاهرة الحب هي أقل واجب للتعبير عن حبهم له.
«دي أول مرة يغيب عننا المدة دي» فلم يطيق أهل البلده غياب طبيبهم لمدة 15 يومًا، وعليه اتفق الأهالي على التجمع في أثناء وجودهم باحتفالية طنبدي بخروج ناظر المحطة العربي محمدي على المعاش، وأبلغ الأهالي بأنهم سيتجمعون في منطقة محددة وعلى الراغبين بالمشاركة في تلك المسيرة للدكتور خالد الإعلان للتوجه بأتوبيسات لمنزله بعد صلاة العشاء أمس.
وقال حلمى، إن الدكتور خالد الميرغني من مدينة الباجور في المنوفية وعاش فى شبين الكوم وجاء تعيينه عام 1987 على الوحدة الصحية لشبين الكوم، وأنه متزوج ولديه ولد وبنت كبار، مشيرا إلى أن الدكتور خالد له أفضال على الكثير من الأهالي غير القادرين، وبدأ الكشف بـ2 ثم زاد سعر الكشف بسبب غلاء الإيجار لـ5 جنيهات، وفي ظل أزمة جائحة فيروس كورونا زاد الكشف لـ10 جنيها ولكن لمَن لديه المقدرة فقط، وكان في أوقات كثيرة يتنازل عن ثمن الكشف لغير القادرين كما كان يتكلّف بثمن العلاج، وظل في خدمة القرية وأهلها سنوات طويلة بكل حب وإخلاص، وكانت السيدات راغبات في المجىء إليه للإطمئنان عليه أيضًا برفقة أطفالهن إلا أنهم نظرًا للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا لم يحضر سوى هذا العدد القليل نيابة عن 15 ألف من أهالي القرية.
الدكتور خالد: موجود وسط أهل طنبدي من 35 سنة
بصوت متهدج وأنفاس متقطعة أجاب الدكتور خالد الميرغني على «الوطن» موضحًا خضوعه لعملية استئصال ورم من الصدر متسببة في عدم مقدرته على الحديث، ولم يجد كلمات يعبر بها عن امتنانه وفرحته بالتفاف أهل بلدة طنبدي حول بيته للاطمئنان عليه سوى بقول: «دول حبايبي وعِشرة عمري» الذين قضى بينهم 35 عامًا كطبيب وسكن إلى جوارهم وخدمهم بكل ما أوتي من جهد.
الأهالي تطالب بإطلاق اسم الدكتور خالد على الشارع الرئيسي للقرية
ووجه طبيب الغلابة في المنوفية التحية إلى الأهالي من شرفة منزله دون حديث لعدم مقدرته على ذلك، كما توجه نجله إلى أسفل العقار لتحية المتجمهرين بنفسه وشكرهم على مشاعرهم الطيبة تجاه والده، خاصة بعد أن أخبروه برغبتهم في إطلاق اسم الدكتور خالد الميرغني على الشارع الرئيسي لقرية طنبدي.
وقال إن كشفه بدأ بجنيهين في الوحدة الصحية، وحينما افتتح عيادة خاصة أصبح الكشف بـ5 جنيهات بسبب الإيجار، وحينما ارتفع الإيجار وصل الكشف لـ10 جنيهات للمستطيع، مفتخرا بكونه «خال أي يتيم، وشقيق أي أرملة».
الدكتور خالد الميرغني من مواليد عام 1956 بالقاهرة لكن أصل عائلته من مركز الباجور وهو يقيم في مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1981 جامعه الأزهر الشريف، وحصل على دبلومة طب الأطفال من جامعه المنوفية 1996، وله من الأولاد ثلاثة فتاتين وشاب وكانت تعمل زوجته معلمة لغة عربية في قرية طنبدي في بداية عملها.