أحد المهندسين المشاركين ببناء السد العالي: كان مشروع القرن بالنسبة لنا

كتب: محمد خاطر

أحد المهندسين المشاركين ببناء السد العالي: كان مشروع القرن بالنسبة لنا

أحد المهندسين المشاركين ببناء السد العالي: كان مشروع القرن بالنسبة لنا

 قال المهندس نبيل فوزي، أحد المشاركين ببناء السد العالي، إن هذا المشروع كان يعد بالنسبة لهم تحدي كبير ومشروع للقرن، لافًتا أن المشكلة الحقيقة التي دعت لبناء السد العالي، كانت تتمثل في أن الزيادة السكانية لا تتناسب مع الزيادة التي تتم بمساحة الرقعة الزراعية، في مصر في ذلك التوقيت.

ففي 1907 كان تعدد سكان مصر 11 مليون نسمة، بينما المساحة المزروعة 5.4 مليون فدان، وفي عام 1954 كنا 22 مليون نسمة، والمساحة المزروعة 6 مليون فدان، يعني الزيادة كانت 100% على مستوى السكان، و 13% فقط بالرقعة الزراعية، وبناءا عليه كان لابد من إنشاء السد العالي، الذي أتاح لمصر تخزين المياة والتوسع باستصلاح الأراضي الزراعية.

كانت هناك مشكلة في تمويل مشروع السد العالي

وأضاف «فوزي»، خلال مداخلة هاتفية بحلقة اليوم السبت، من برنامج «مانشيت» المذاع على شاشة «extra news»، وقتها حدثت مشكلة كبيرةعلى مستوى تمويل المشروع، بعدما وضع البنك الدولي شروطا مقحفة، للموافقة على القرض الذي طلبته مصر لتمويل المشروع، لدرجة أنه سحب موافقته عام 1956، وعلى أثره قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس، وحدثت حرب 56 وتباعاتها، وبناءا عليه لجأنا إلى الاتحاد السوفيتي، الذي وافق على المساعدة في تمويل المشروع.

وبدأ العمل في 9 يناير 1960، وتم تحويل مجري النهر في 1964، وأطلقت الشرارة الأولى من محطة الكهرباء سنة 1967، وتم الانتهاء من المشروع في يوليو 1970، والاحتفال كان في 15 يناير 1971.

السد العالي زاد من حصة مصر والسودان بمياه النيل

وتابع، بناءا على هذا تغيرت حصة مصر من مياه النيل، وتغيرت حصة السودان أيضا، وفقا لاتفاقية بين الدولتين، فبعد أن كانت حصة مصر 48 مليار متر مكعب من المياه أصبحت 55.5 مليار، والسوادن كانت 4 مليار وأصبحت 18.5 مليار، وفي عام 1993 حصلت إتفاقية بين مصر واثوبيا تمنع على البلدين القيام بأي انشاءات تتعلق بمياة النيل، تسبب ضرر للطرف الأخر.

واوضح أنه كان ينظرون إلى هذا المشورع على أنه تحدي كبير يجب أن تقوم به مصر، فقد كان مشروع القرن بالنسبة لنا، «مش كل 100 سنة بيتعمل سد زي ده»، والخلفية التاريخية السابقة كانت تحمسنا دائما على إنجازه والأنتهاء وتسليم المهمات الخاصة بالمشروع في مواعيدها وبالكفاءة والجودة المطلوبة، حتى نجني الثمار منه، مشيدا بدور الإعلام في تلك الفترة على تحفيزهم على العمل بهذا المشروع.


مواضيع متعلقة