54 عاماً على رمز الصداقة «المصرية السوفيتية».. «رد الجميل»
54 عاماً على رمز الصداقة «المصرية السوفيتية».. «رد الجميل»
رمز الصداقة المصرية السوفيتية، والذي يقع جنوب مدينة أسوان، هو أحد أهم المزارات السياحية الشهيرة بأسوان، والذي تم بدء العمل في بنائه على شكل زهرة اللوتس بأوراقها الـ5، في نهاية عام 1967 أي منذ 54 عاماً، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 72 مترًا، وتصف كل ورقة في زهرة اللوتس حكاية ووصفا شهيرا، كرد للجميل من مصر للاتحاد السوفيتي الذي أقرض مصر في بناء مشروع القرن الماضي السد العالي.
قال المهندس همشري صمور، مدير عام الإدارة العامة لأمن السد العالي وخزان أسوان، «في البداية نهنئ شعب مصر لأننا نحتفل في هذا الشهر بمرور 50 عاما على افتتاح وبدء تشغيل السد العالي في 15 يناير 1971»، وعن وصف رمز الصداقة المصرية السوفيتية، يقول «هو عبارة عن زهرة اللوتس كانت رمزا لجنوب مصر، وهذا الرمز لا يقل أهمية عن السد العالي نفسه، وكان الهدف من اختيار رمز الصداقة هو أن المكان يتوسط جسم السد العالي ومعبد كلابشة من خلفه، وطرح مسابقة عالمية للمهندسين وتم بالفعل اختيار التصميم الحالي».
وتابع: «الزعيم عبدالناصر اختار نقل معبد كلابشة وتحريكه إلى الجزيرة الحالية وكان يتمنى أن يشير بيده اليمنى إلى معبد كلابشة واليد اليسرى للسد العالي، ويقول لقد برهن السد العالي على أن المصري الذي صنع الحضارة قديماً قادر على صنع المعجزات في كل جيل).
وعن وصف الأوراق قال «صمور»، «وصف أوراق البردي لكل ورقة حكاية ومقصد ووصف، الورقة الأولى هي في مواجهة مدخل النصب التذكاري ومدون عليها آية قرآنية (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، ومنقوش أسفلها كف اليد المصرية واليد السوفيتية على شكل طلب الدعاء لسقوط الأمطار وموضح بالنقوش استجابة السماء لدعاء سقوط المطر وسريانه في المجري المائي الموضح بين كفة اليد، وأيضا منقوش على يمين الورقة صورة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والزعيم الراحل محمد أنور السادات، وكلمة لكل منهما ورمز العلم المصري وأيسر الورقة الترجمة بالروسية ورمز العلم السوفيتي».
وتابع، «تقع الورقة الثانية بالتسلسل على يسار مدخل النصب التذكاري الجهة الشرقية وهذه الورقة ترمز إلى التطور الصناعي نتيجة استغلال الكهرباء المولدة من محطة السد العالي وموضح عليها التوربينات وترسل الصناعة، أما الورقة الثالثة تبرز النقوش الموضحة بها تطور وازدهار التعليم ويظهر بالنقوش المعلم ومعه التلميذ مشيرا إلى الحروف الأبجدية، ويظهر من خلفها الأدوات العلمية المعملية والهندسية، وفي الورقة الرابعة تبرز النقوش الموضحة بها الثقافة والفنون ويظهر على النقوش المرأة النوبية، وتشير إلى الزخرفة النوبية ممثلة في الطبق النوبي، وتمسك بيدها اليمنى زهرة اللوتس رمز جنوب مصر عند القدماء المصريين، ويظهر أعلاها نقوش المشربيات والأرابيسك رمز الفن والثقافة».
وقال «صمور»، «بين الورقة الثالثة والرابعة يظهر قرص الشمس وعلى يمينه الرجل وعلى اليسار زوجته وتحمل في بطنها الجنين وهذا المنظر يشير إلى تطلع الأسرة الصغيرة الى مستقبل وحياه جديدة، أما وصف الورقة الخامسة فهي على يمين مدخل النصب التذكاري من الجهة الغربية وتبرز النقوش للتوسع الزراعى الذي تم بعد إنشاء السد العالي حيث زيادة الرقعة الزراعية بمقدار مليون وسبعمائة ألف فدان وتحويل ري الحياض إلى الري الدائم، ويظهر بالنقوش أسرة صغيرة حيث تقدم المرأة لزوجها ناتج الخير من القمح وهو الخبز لزوجها، ومن أسفل يشير إلى سنبلة القمح ويظهر على يسار الورقة سريان المياه في نهر النيل ليروا الأراضي الزراعية في ربوع مصر كلها».