"الري" تعيد تأهيل رمز الصداقة المصرية السوفيتية لاستقبال السياح

كتب: محمد ابو عمرة

"الري" تعيد تأهيل رمز الصداقة المصرية السوفيتية لاستقبال السياح

"الري" تعيد تأهيل رمز الصداقة المصرية السوفيتية لاستقبال السياح

عقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً بحضور الدكتور رجب عبد العظيم، وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، وممثلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور أشرف عادل مستشار الهيئة الهندسية، والمهندس سيد عبد ربه استشاري الوزارة للتخطيط العمراني، وذلك بخصوص تأهيل رمز الصداقة المصرية السوفيتية بأسوان بجوار السد العالي.

عمل توثيق فوتوغرافي ومعماري ومساحي للرمز

وتهدف أعمال التأهيل لإجراء توثيق فوتوغرافي ومعماري ومساحي للرمز، وكذلك اختبارات معملية للمواد المستخدمة واختبارات حقلية للوقوف على أفضل الأساليب العلاجية لأحجار المبنى، ودراسة إنشائية للهيكل والأساس الخرساني، مع ترميم الصور الجدارية وقطع الفسيفساء الجدارية والعناصر المعدنية.

ووجه "عبد العاطي" بضرورة وضع برنامج للصيانة بعد انتهاء أعمال التأهيل، بما يسمح بالحفاظ على الرمز بحالة ممتازة للأجيال المقبلة.

تاريخ رمز الصداقة المصرية السوفيتية

يُذكر أن رمز الصداقة المصرية السوفيتية أحد المزارات السياحية التي يُقبل عليها السائحون من جميع دول العالم، لما يقدمه من رؤية بانورامية للسد العالي والمنطقة المحيطة.

ويقع رمز الصداقة المصرية السوفيتية بالقرب من جسم السد العالي جنوب مدينة أسوان، وهو رمز على قوة العلاقات المصرية الروسية في حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

وبدأت أعمال الإنشاء عندما طُرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدي بين مصر والاتحاد السوفيتي وقت إنشاء السد العالي عقب الانتهاء منه عام 1964، وقد صمم المهندس المعماري الروسي يوري أومليتر شينكو، رمز الصداقة المصرية الروسية الذي أنشئ في عام 1967، ويصل ارتفاعه 72 مترًا.

و رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة مكونة من 5 ورقات، ونفذته شركة مصر للأسمنت المسلح المصرية، واختار مصمم رمز الصداقة زهرة اللوتس، لما لها من قدسية لدى المصريين القدماء في مصر الفرعونية، والتي تمثل في صعودها فوق سطح المياه فاتحة أوراقها الخمس عند شروق الشمس، وتغلقها عند الغروب وتغطس في المياه مرة أخرى.

وأصبحت زهرة اللوتس رمزًا دائمًا لجنوب مصر وجسد فيها المصمم إمكانية تجسيد العلم السوفيتي والمكون من النجمة الخماسية والمنجل الزراعي والمطرقة التي ترمز إلى الشيوعية في الاتحاد السوفيتي وبحيرة صناعية، المنجل دليل على الزراعة، والمطرقة على الصناعة والبحيرة الصناعية على الصيد.


مواضيع متعلقة